تعددت التكهنات حول رئيس الحكومة المرتقبة بعد الهجوم الذي شنه المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على الدكتور كمال الجنزوري وحكومته في قناة الجزيرة مساء اول من امس واعلانه استعداد حزب الحرية والعدالة لتشكيل حكومة جديدة. وذكرت صحيفة التحرير أن المهندس سعد الحسيني كان في مقدمة المرشحين لقيادة تلك الوزارة، لكنه نفى الامر بدعوى انه "لم يطرح بعد" بينما اشارت مصادر في "الحرية والعدالة" الى ان رئيس الحزب الدكتور محمد مرسي، صاحب نصيب الاسد، ومن المرجح ان يكون على رأس اول حكومة اخوانية في تاريخ مصر. وقالت مصادر للصحيفة إن التشكيل الكامل للوزارة مع المهندس خيرت الشاطر ومرسي أقرب المرشحين لرئاستها و"الحرية والعدالة " حجز حقائب المالية والاستثمار والاقتصاد والداخلية والاعلام والتعليم. وأكدت أن بعض الاسماء الاخوانية المعروفة بدأت تلوح في الافق لتولي عدد من الحقائب الوزارية ومنها الدكتور اسامة ياسين والمهندس أسامة سليمان والمهندس عصام الحداد ووليد الحداد ورجل الاعمال حسن مالك وكشفت مصادر في "الحرية والعدالة" للصحيفة أن تشكيل الوزارة في حوزة المهندس خيرت الشاطر وحده دون غيره، في حين يرفض الافصاح عنه لاحد. واضافت المصادر بانه من الارجح ان يشكل الاخوان حكومة ائتلافية مع الاحتفاظ ايضا بالحقائب المشار اليها. وقالت الصحيفة ان القيادي الاخواني علي عبدالفتاح كشف عن عدم انتهاء الجماعة من تشكيل الحكومة حتى الآن وتشكل لجنة لاختيار الكفاءات المناسبة لذلك، وأن الامر مرهون بموافقة الاحزاب داخل البرلمان، لكنه اعتبر احتمالات فشل الحكومة الاخوانية في حال تشكيلها، أعلى بكثير من توقعات النجاح ومع ذلك الاخوان مصممون على تشكيل حكومة ائتلافية لاخراجها من عثرتها، على حد قوله. وقالت مصادر مطلعة داخل مجلس الوزراء للصحيفة ان الدكتور كمال الجنزوري لم يكن على علم بالتصريحات التي أدلى بها الشاطر حتى مساء الخميس، وان الجنزوري ابدى عدم الاهتمام بالتصريحات حول اعتراضهم على استمرار حكومته وان الاخوان ليسوا جادين في تنفيذ الخطوة بوصفها غير منطقية.