أكد الدكتور إحسان كميل - رئيس مصلحة الطب الشرعي في مصر - أن الفحص الظاهري على 51 جثة من ضحايا مذبحة إستاد بورسعيد، والتي تم نقلها من بورسعيد إلى القاهرة مساء الأربعاء - يؤكد أن أسباب الوفاة "غامضة" وأن الإصابات الظاهرية لا تُحدث وفاة. وقال الدكتور كميل: "هناك آثار طلقات نارية في بعض الجثث التي تم الكشف عليها، كما أنه توجد طعنات بأسلحة بيضاء". إلى ذلك، أغلقت جماهير الألتراس ميدان التحرير من ناحية كوبري قصر النيل، وتوقفت حركة المرور بالميدان، فيما حضر الأمن بكثافة حول مقر مجلس الشعب المزمع عقد جلسة طارئة له في الحادية عشرة لبحث تداعيات أحداث بورسعيد. وأسفرت الاشتباكات التي وقعت مساء الأربعاء عن مقتل 75 شخصًا وإصابة المئات، وتم نقل 51 جثة من الضحايا بطائرة عسكرية إلى القاهرة. وكان العميد مصطفى الرزاز - رئيس مباحث بورسعيد – قد أكد أنه تم وضع خطة أمنية محكمة قبل المباراة بين الفريقين، وكنا متوقعين أن تحدث أحداث شغب في المباراة بين الجماهير، ولكن لم نكن نتوقعها بهذه الشراسة. وقال: "المفاجأة كانت صادمة لقوات الأمن، عندما تدافع آلاف المشجعين إلى الملعب، وقد تم التحفظ على 45 من الجناة في هذه الأحداث، ونحن في طريقنا للوصول إلى جناة آخرين خلال الساعات القادمة" وأوضح أن الكاميرات وشرائط الفيديو ستكون إحدى أدوات البحث. وبسؤاله عن أسباب وفاة هذا العدد الكبير، أشار أن أسباب وفاة 75 شخصًا ترجع في معظمها إلى التدافع، والبعض منها كان راجعًا لأسباب أخرى مثل الضرب. وردًّا عما أثير عن أن مشجعي النادي المصري كان بحوزتهم شوم وأسلحة بيضاء قال: "إنها لم تكن شومًا، بل عصيان الأعلام التي استخدموها في الضرب".