أعرب عدد من المثقفين المصريين عن صدمتهم لما جري ظهر اليوم الجمعة خلال مظاهرات ميدان التحرير التي تصدرتها شعارات تتعلق ب " تطبيق الشريعة " و" إسلامية الدولة " ، محذرين من مخاطر تلك التظاهرات التي تعمّق الانقسام السياسي وتهدد أمن الوطن . الناقدة والروائية د. رضوي عاشور قالت : " ما حدث في التحرير مقلق لي جدا، لأن تأكيد الهوية لم يكن ضروريا لأننا نعيش في بلد الغالبية العظمى لسكانه مسلمون ومتدينون ومع ذلك فإن ماحدث جاء ليغطي على المطالب السياسية التي كان هناك اتفاق علي طرحها ، رأيي باختصار أن هناك شيء مشبوه في تقسيم الناس وفي حشد هذا العدد دون توظيفه لتأكيد المطالب السياسية. والسؤال: لمصلحة من؟!" من جهته قال الناقد الفني طارق الشناوي : " إن التيار الاسلامى فى مصر بكل طوائفه لايتجاوز20% ولايمكن ان نعزل فريق ونقول له نحن على حق وانت على باطل وينبغى الا نخاف من هذا التيار ولكن نواجهه بالديمقراطية". فيما قالت الناقدة الأدبية هويدا صالح : " أنا علمانية وضد الإسلام السياسي بشكل واضح .و ضد تدخل الدين في السياسة وضد الإخوان المسلمين لأنهم غير صادقين ويتلاعبون طوال الوقت ، ضد السلفيين لأنهم جهلاء وغير مستنيرين ويبيعون الوطن من أجل نقود السعودية ، وتابعت : الإسلاميون كذابون يخونون دماء الشهداء من أجل نقود السعودية ومن أجل صورة بن لادن ، الإسلاميون يهتفون ارفع رأسك فوق أنت مسلم ، يهتفون الشعب يريد شريعة إسلامية ، لم يرفعوا شعارا واحدا ضد بطء المحاكمات وضد عدم محاكمة الفاسدين وضد نهب أموال مصر وضد إفلات الضباط من قتل المصريين وضد الدولة المدنية ، الإسلاميون انتهازيون وأشد الناس حقارة وسفالة ، أقول الإسلاميون وليس المسلمين ، فنحن مسلمون". فيما اكتفي الشاعر حزين عمر بالقول: " ما شاهدناه ظهر اليوم الجمعة في ميدان التحرير كان مسلسلا تاريخيا من عصور الجهالة والظلام والتخلف " !