أكدت نائب رئيس المحكمة الدستورية في مصر المستشارة تهاني الجبالي، أن الثورة المصرية نجحت في إسقاط رأس النظام وحاجز الخوف عند الشعب المصري، وأصبحت لديه الحرية الكاملة في التعبير عن رأيه بصورة سلمية لم نشهدها من قبل. وقالت إن المشهد السياسي في مصر شهد تحولاً كبيرًا بعد الثورة وأصبحت لدى الشعب المصرى الحرية الكاملة في التعبير عن رأيه بصورة سلمية ومنظمة، وأصبح لدى الحاكم أيًا كانت سلطته الوعي الكامل بأن الشعب المصري سيكون واقفًا له بالمرصاد حتى لا يخطئ أو يظن بأنه قادر على السطو أو الاحتكار لإرادة هذا الشعب، الذي قام بالثورة ويبقى على استعداد كامل لخوض أي ثورة أخرى ضد الاحتكار والاستبداد. وأضافت فى حديث لصحيفة "الرأى" نشرته اليوم الأحد أن مصر لديها تيار ديني يفهم لغة العصر الحالي ويحاول صياغة أفكاره على هذا الأساس وقالت إن مصر تخوض معركة شرسة من أجل صياغة جديدة ومفهوم جديد لبناء مجتمع حضاري وثقافي، لديه العقيدة الدينية في عقله وقلبه ويحكم الأمور بالخطأ والصواب وليس من جانب الحرام والحلال. وشددت على أنه لا يمكن التشكيك في نزاهة القضاء المصري، ولكن لا بد من الصبر فهذه المحاكمة لديها العديد من الفروع الذي يحتاج القضاء الوقت للبت فيها دون أدنى ضغط من جانب الثوار، لذلك "أطالب الثوار بالتحلي بالصبر حتى يقوم القضاء بجمع الأدلة وإصدار حكمه". وعن نظام الحكم الأفضل لمصر، قالت المستشارة الجبالى إن النظام الرئاسي هو الأفضل دون شك لتمتعه بالديمقراطية التي تسمح بتداول السلطة، كما أن قضية اختيار الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور هى النقطة الأصعب في المشهد السياسي، كما أنها إحدى القضايا الكبرى التي حدث عليها انقسام وطني حاد، مشيرة الى أننا يجب أن ندرك أن الثورة المصرية تحتاج لوقت طويل حتى تحصد نتائجها بالكامل وهذا ما حدث في جميع الثورات التي شهدها العالم.