علق أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية، على قلة الظهور الإعلامي للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، بأن الرئيس حريص أن يكون تواجده بالقدر الضروري في الإعلامي ولايريد أكثر من ذلك، مُشيرًا إلى أنه جاء من المحكمة الدستورية وهو ابن مدرسة الحقوق والقانون والقضاء والدستور وكلها مدارس وقورة تعمل حساب وميزان لكل كلمة وهو رجل حذر فيما يتحدث ويعلم قيمة كل ما يقول، لافتًا إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، كان موجودًا على الشاشات أكثر مما ينبغي، وماينفعش رئيس الجمهورية يخطب ساعتين تلاتة، وينبغي أن يكون حضوره بالقدر اللائق". وأكد المُستشار الإعلامي، الذي حل ضيفًا على فضائية "سي بي سي"، مساء أمس الأربعاء، أن الرئيس منصور وجوده على الصعيد السياسي قوي جدًا ويقوم بالاتصال بالوزراء والمحافظين ويستقبل تقارير ويكلف بتقارير ويتابع الأمور داخل الرئاسة وخارجها. وعن دور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، في مؤسسة الرئاسة، قال المسلماني " الفريق السيسي لا يحكم مصر"، "والذي يحكم مصر هو الرئيس منصور، والسيسي لايمارس أي نفوذ بما يتجاوز دوره وكونه بالنسبة للناس بطلًا فهذا تقدير الناس"، لافتًا إلى جماعة الإخوان تردد بوجود "إنقلاب"، وأن الفريق السيسي هو، من يحكم مصر وتقوم بتشويه الثورة، ولديهم جدول أعمال في الغرب سخيف لترويج ذلك ولا ينبغي أن نتكلم عنه. وأعرب المسلماني عن استيائه لما يروجه كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين بأن ثورة 30 يوينو أوقفت مسيرة الإسلام في مصر، مُشيرًا إلى أن الشعب المصري لم يكن كافرًا قبل تولي الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن يروجون هذا أشخاص ليسوا عقلاء. وقال إن الاسلام لم يدخل مصر مع "مرسي"، ولم يخرج معه، الإسلام موجود قبله وبعده، مُتسائلًا هل أن الشعب المصر كان كافرًا قبل 30يونيو، مُضيفًا ينبغي أن يدرك هؤلاء " قادة جماعة الإخوان المسلمين"، ان مرسي لم يكن رمزًا للإسلام وليس هو الذي أتى به ولم يخرج معه ولم يتضرر بعزله كرئيس لمصر، بل العكس. اعتبر المستشار الإعلامي، أن هناك أشخاص لايصلحون رؤساء لإتحادات طلابية يسعون لرئاسة مصر، مُشيرًا إلى أن الرئيس الذي يتصور أنه قادم من أجل "الفسحة" في قصر الإتحادية واهم، مُشيرًا إلى أن مصر ستنجو وستصبح دولة متقدمة وسيشهد المصريون عودة الحضارة لبلادهم. وحول الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجماعات المصرية، أعرب المسلماني، عن ذهوله عندما يشاهد طلاب وطالبات مدارس يرتدون الزي المدرسي وهم في مراحل التعليم المختلفة ويخرجون في تظاهرات لصالح الإخوان ، موضحًا أن هذه المراحل العمرية وهم في سن المراهقة والإنطلاق يتم أخذهم إلى طريق الإنفلات وزرع الكراهية بداخلهم للمجتمع ويحاول تدمير المستقبل. وأضاف أن الأزهر الشريف هو المكان الذي ينظر منه العالم إلى الإسلام، وتسييس الطلاب في مراحل التعليم الأساسي والجامعي، تدمير للمجتمع، مُعتبرًا أن هناك من يزرع الكراهية في الأعمارالصغيرة للطلاب المصريين، وان البعض تحول من تدمير الحاضر إلى المُستقبل عن طريق الطلاب. حول ترشح الرئيس عدلى منصور للرئاسة، قال المسلماني، إن "عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، لا يفكر في الترشح للرئاسة، وليس لديه رغبة في البقاء في هذا الكرسي، لأنه رجل تقي، ولا ينبغي أن نزكي على الله أحدًا".