اتفقت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه والرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، اليوم الثلاثاء، على تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وخاصة في قطاعات بناء السفن والبنية التحتية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن بارك قولها خلال محادثاتها مع بابولياس في سول إن "شعب كوريا الجنوبية لن ينسى أبدًا أن اليونان حليف حارب إلى جانبنا حتى انتهاء الحرب وأنها أكبر مشتري في العالم للسفن الكورية منذ أن بدأت كوريا الجنوبية في بناء السفن التجارية". وأشارت بارك خلال المحادثات إلى أن اليونان مازالت أكبر مشتري للسفن الكورية وطلبت دعم بابولياس لمواصلة تعميق التعاون وتبادل المنفعة في مجال تصنيع السفن والشحن بين البلدين. ومن جانبه قال بابولياس إنه يأمل في الحصول على دعم كوريا الجنوبية لليونان حتى تتغلب على الأزمة الاقتصادية مؤكدًا رغبته في رؤية استثمارات نشطة للشركات الكورية الجنوبية في البلاد وخاصة في مجال بناء السفن. وطلبت بارك من بابولياس المساعدة في معالجة مشاكل التأشيرة والضرائب وغيرها من الصعوبات التي تواجهها الشركات الكورية في ممارسة الأعمال التجارية في اليونان. وقال المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي في بيان عقب المباحثات أن بارك أكدت أن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي سيكون لها آثار إيجابية على كلا الجانبين وطلبت من اليونان استكمال الإجراءات الداخلية للتصديق على الاتفاق في وقت مبكر. كما طلبت بارك من اليونان أن تواصل دعم جهود سول لحمل كوريا الشمالية على أن تصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي مشيرة إلى دعم اليونان الثابت لسياسة سول تجاه القضية الكورية الشمالية. وأضاف المكتب أن بابولياس أكد على أهمية مشاركة كوريا الجنوبية في بناء البنية التحتية في بلاده واعدا بتذليل الصعوبات التي تواجهها الشركات الكورية العاملة هناك. وأشارت وكالة يونهاب الى أن الجانبين وقعا عقب القمة على اتفاقية حماية عسكرية سرية. ووصل بابولياس إلى سول أمس الاثنين في زيارة تستغرق أربعة أيام، وهو أول رئيس يوناني يقوم بزيارة إلى كوريا الجنوبية، كما تعد قمة اليوم الثلاثاء اللقاء الثاني لبارك وبابولياس حيث التقيا لأول مرة في مايو عام 2011 عندما زارت بارك اليونان بصفتها مبعوثا رئاسيا خاصا بمناسبة الذكرى 50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويشار إلى أن اليونان ساعدت في الدفاع عن كوريا الجنوبية ضد الشطر الشمالي خلال الحرب الكورية "1950-1953" حيث أرسلت اليونان 10581 جنديا قتل منهم 186 وأصيب 610 آخرين. وتعد اليونان أكبر مشترٍ للسفن الكورية الجنوبية باعتبارها وجهة لربع اجمالي صادرات كوريا الجنوبية من السفن نحو أوروبا خلال السنوات الأربع الماضية. كما تمثل صادرات السفن 81 في المئة " 1.5مليار دولار" من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية إلى اليونان العام الماضي.