تضاربت الأنباء حول صحة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد سفره المفاجئ إلى الولايات المتحدّة الأمريكية لتلقى العلاج هناك، فمن مُطَمْئِن على صحته يشير إلى كونها آلاما بالكلى ستزول سريعًا، إلى مُؤكِّد لخطورة الحالة معللا بأن المعتاد دخوله مستشفى السلام بالمهندسين إذا كانت الوعكة عادية. علمت "المشهد" من مصادر مطلعة داخل المقر البابوى أن سفر البابا المفاجئ إلى الولاياتالمتحدة سببه آلام فى الكلى شعر بها البابا يوم الجمعة الماضي، ونصح ماهر اسعد، طبيبه الخاص بسفره فورًا إلى مستشفى كليفلاند بالولاياتالمتحدة فى محاولة للقضاء على آلامه التى بدأت تزداد. رافق البابا فى رحلته العلاجية كل من الأنبا يؤانس، والأنبا أرميا، والأنبا بطرس، فيما يتولى الأنبا بيشوى والأنبا بولا أمور المقر البابوى لحين عودته. وقالت مصادر مختلفة إن البابا شنودة تعرض لإجهاد كبير خلال الفترة الماضية، علاوة على عدم امتثاله لنصائح الأطباء بضرورة عدم بذل مجهود خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد. وطمأنت المصادر الأقباط على صحة البابا، مشيرة إلى أن الحالة الصحية ستتحدد بمجرد دخوله المستشفى، حيث يتولى الفريق الطبى المعالج التعامل مع الحالة وفقا للخبرة المتوفرة للفريق الطبي وتعاملهم المستمر معها ومعرفتهم بأدق تفاصيل مرضه. وفى الوقت ذاته أشارت مصادر أخرى إلى أن حالة البابا شنودة تتراجع فى الفترة الأخيرة وهو ما ظهر فى رحلته العلاجية فى ديسمبر الماضي، وأن عامل السن مع المجهود الذى يقوم به أدى إلى حدوث مضاعفات عديدة.