رحب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولا ميلادينوف باتفاق الكتل السياسية في العراق على تمرير قانون الانتخابات في مجلس النواب العراقي ،فيما طالب بضرروة توافق مكونات محافظة كركوك على قانون مجلس المحافظة. وقال ميلادينوف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمبنى محافظة كركوك، إن الاممالمتحدة ترحب باتفاق الكتل السياسية على تمرير قانون الانتخابات البرلمانية ، معتبرا أن التصويت على القانون انتصار لجميع الكتل السياسية كونها علمت ان الانتخابات حاجة ملحة وضرورية لإجراء التغيير في العراق الديمقراطي. وأضاف ميلادينوف أن تمرير قانون الانتخابات سينعكس على دعم الحوار والتفاهمات على القضايا الخلافية بين الكتل، مشيرا الى أن هناك مشاكل طائفية بين الكتل كانت تعرقل تمرير القانون، ولكن اصرار القادة السياسين على تمرير القانون أمر مهم. وأكد المبعوث الأممي في العراق أن الاممالمتحدة ستقف مع مفوضية الانتخابات العراقية وتقدم الدعم اللوجستي والفني لها لاجراء الانتخابات، مشيرا الى أن التوافق على قانون الانتخابات بين الكتل السياسية دليل على حرص العراقيين على المضي قدما بالمسيرة الديمقراطية واجراء الانتخابات. وتابع أن زيارته الى كركوك هي الاولى، مشيرا الى انه ناقش مع محافظ كركوك نجم الدين كريم ونائب المحافظ راكان سعيد ورئيس مجلس المحافظة حسن توران موضوع انتخابات كركوك وضرورة التوافق على صيغة توافقية لتمريره في مجلس النواب. ونوه ميلادينوف الى أن توافق رؤوساء الكتل على تمرير قانون الانتخابات سيساهم في تمرير قانون مجلس محافظة كركوك بعد توافق جميع مكوناتها على صيغة موحدة لهذا الامر. يذكر أن مجلس النواب العراقي كان قد أنهى في وقت سابق من مساء اليوم الاثنين التصويت على جميع فقرات قانون الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الثلاثين من أبريل المقبل. كان المجلس أخفق في جلسات سابقة في التصويت على القانون الذي شهد خلافات عدة بين الكتل السياسية من بينها تحديد القاسم الانتخابي وتحديد المقاعد التعويضية والكوتا وغيرها من فقرات القانون. وينص تعديل قانون الانتخابات على زيادة عدد المقاعد لتكون 328 مقعدا، منها 310 مقاعد توزع حسب القانون القديم الذي أجريت بموجبه الانتخابات البرلمانية عام 2010، و8 مقاعد للأقليات، وزيادة عدد المقاعد التعويضية من 7 إلى 10 مقاعد توزع على محافظات بغداد ، ديالى ، بابل ، المثنى ، ذي قار ، الأنبار والبصرة، بطريقة "سانت ليغو" المعدل.