بعد تأهل النادي الأهلي لنهائي دوري أبطال أفريقيا، اختلفت كل الحسابات، فأورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا حقق المفاجأة وأطاح بالترجي الرياضي التونسي، ليقلب الطاولة في وجه الجميع. الجهاز الفني للأهلي ولاعبيه، حتى لاعبي الترجي كانوا قد أعدوا أنفسهم لنهائي يحمل نفس عنوان النسخة الماضية، غير أن القراصنة كان لهم رأي آخر. مواجهة الترجي كانت ستكون أيسر على الأهلي فبعيدا عن رحلة السفر الشاقة إلى جنوب أفريقيا، وصافرات الفوفوزيلا المزعجة، هناك عامل آخر يمثل الخطر الأكبر على الفريق الأحمر. يحمل لاعبو أورلاندو بين صدورهم "تفوقا نفسيا" كبيرا على النادي الأهلي بالنظر إلى نتيجة المواجهتين في المجموعة الأولى، الفوز بثلاثية على ملعب الجونة كان بمثابة الإنطلاقة الحقيقة لبطل جنوب أفريقيا خلال تلك البطولة، والدافع الأكبر لاستكمال مشواره. سجل أورلاندو في شباك الأهلي والزمالك معا 8 أهداف خمسة في شباك الزمالك وثلاثة في مرمى شريف إكرامي، واستقبل هدفين من أحمد عيد عبد الملك وصلاح سليمان، فيما فشل الفريق الأحمر في هز شباك الأولاد ولو لمرة واحدة. الفريقان من الناحية الفنية متقاربان، أما النواحي النفسية والدوافع فتميل جدا لأورلاندو المنتعش بالإطاحة بالترجي من قلب رادس، في الوقت الذي مازال يحمل لاعبو الأهلي بين ضلوعهم مرارة توديع كأس العالم 2014 بفضيحة أمام غانا.