تستضيف العاصمة الأردنية " عمَّان " اليوم اجتماعًا للجنة الرباعية؛ بحضور مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين، وذلك بعد انقطاع استمر 16 شهرًا؛ في خطوة لاستكشاف فرص إعادة مفاوضات السلام بين الجانبين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية " محمد الكايد " إن " وزير الخارجية ناصر جودة سيستضيف اجتماعًا مشتركًا لمبعوثي اللجنة الرباعية الدولية في عمان مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واجتماعًا آخر ما بين الجانبين نفسيهما ". وأوضح أن ذلك يأتي في " مسعى جاد ومتواصل يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إنجاز اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي؛ يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي، وكسر الجمود الذي سيطر على جهود إحلال السلام ما بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال العام الأخير ". وأكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الاستخبارات " دان ميردور " أن الاجتماع يعتبر خطوة إيجابية؛ ولكن لا يجب اعتباره تجديدًا للمفاوضات. وقال الوزير للإذاعة العامة الإسرائيلية: " هذا تطور إيجابي، إنها أول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة "، إلا أن ميردور بيَّن أن الاجتماع لا يشكل عودة إلى المفاوضات، مبديًا أمله بأن تكون المحادثات " بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات ". وكانت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تعثرت منذ سبتمبر 2010 بسبب انتهاء أمر مؤقت لتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية؛ ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو " تمديده. ومن جانبها؛ عبّرت حركة حماس - التي بدأت بتنفيذ المصالحة الفلسطينية الداخلية - عن امتعاضها من الاجتماع. وقال المتحدث باسم الحركة " فوزي برهوم " إن " أي لقاءات بين السلطة وإسرائيل تعتبر منزلقًا خطيرًا تنزلق فيه السلطة مجددًا؛ وسيعطي شرعية للاحتلال لاستكمال مشروعه التهويدي والاستيطاني؛ وسيكون على حساب الشعب الفلسطيني ".