أكدت وزارة الخارجية الاردنية اليوم الاحد ان الاردن سيستضيف اجتماعا للجنة الرباعية الثلاثاء المقبل في عمان بحضور ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، كما سيستضيف اجتماعا ثانيا بين الفلسطينيين والاسرائيليين من دون اللجنة الرباعية. وقال محمد الكايد المتحدث الرسمي باسم الوزارة ان "وزير الخارجية ناصر جودة سيستضيف اجتماعا مشتركا لمبعوثي اللجنة الرباعية الدولية في عمان يوم بعد غد الثلاثاء مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، واجتماعا آخر ما بين الجانبين نفسيهما".
واوضح في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان ذلك يأتي في "مسعى جاد ومتواصل يستهدف الوصول الى ارضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية الى انجاز اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اكد الاحد ان اللجنة الرباعية ستجتمع الثلاثاء القادم في الاردن بحضور ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال عريقات لوكالة فرانس برس "نعبر عن تقديرنا العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني لدعوته الرباعية ونحن والطرف الاسرائيلي للاجتماع في عمان".
وقال ان هذه الدعوة تاتي في اطار "جهود الاردن المستمرة لالزام الحكومة الاسرائيلية بعملية السلام والشرعية الدولية ومنها خارطة الطريق التي تنص على وقف النشاطات الاستيطانية". ودعا عريقات الحكومة الاسرائيلية الى "استغلال فرصة هذا الاجتماع لوقف النشاطات الاستيطانية والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 واطلاق سراح الاسرى، لايجاد ارضية مناسبة لاطلاق عملية السلام كما نص على ذلك بيان الرباعية في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي".
وكانت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين توقفت منذ سبتمبر 2010 بسبب استمرار الحكومة الاسرائيلية بالاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وهو الامر الذي ترفضه السلطة الفلسطينية التي تصر على وقف شامل للاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية، وان تقبل اسرائيل بحدود العام 1967 حدودا للدولة الفلسطينية.
واشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابله بثها تلفزيون فلسطين الرسمي الاحد "الى جهود يبذلها الاردن الشقيق من اجل جمع اللجنة الرباعية مع الاطراف المعنية" مؤكدا "استعداده لذلك". الا ان عباس حذر من ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة اذا اخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى 26 يناير الجاري.
وقال عباس "اذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات حتى 26 يناير الجاري فهذا يعني انها فشلت وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه". ورغم ان عباس لوح بخيارات مفتوحة لكنه شدد على انه لن يقبل ان يكون البديل انتفاضة ثالثة.
وقال "اذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعا هنا ناس تقول انتفاضة ثالثة وانا اقول هذا غير وارد ولا اقبل بذلك". الا ان مسؤولا فلسطينيا في رام الله طلب عدم الكشف عن اسمه حرص على القول لفرانس برس ان هذا الاجتماع "ليس استئنافا للمفاوضات بل الهدف منه بذل مزيد من الجهود لاستئناف جدي للمفاوضات بحيث تنفذ اسرائيل التزاماتها بوقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967 اساسا للمفاوضات".