وصف زعيم حزب الأمة الصادق المهدى نظام البشير بانه استبدادى وقمعى وفاسد، مؤكدا على ان حزبه احصى اكثر من مائه شهيد برصاص الامن، مناشدا القوات المسلحة والشرطة بعدم الإنجرار وراء الحزب الحاكم والتزام الحيادية والوقوف فى صف الشعب. واكد على ان الحراك الذي شهده الشارع السوداني لن ينتهي ، ودعا القوي السياسية المعارضة والهيئات والمنظمات الوطنية للاتفاق علي نظام بديل مقترحا للمعارضة التوافق علي ما اسماه ب"جبهة الميثاق الوطني" واتخاذ العمل السلمي وسيلة لتغيير النظام. وحذر المهدى من تدخل دولي يشابه ما جرى في دارفور اذا لم تتم محاكمة الجناة في ضحايا التظاهرات، وقال انه سيعلن قريباً عن اعتصامات جماهيرية فى الميادين داخل السودان وأمام سفارات السودان فى الخارج. وقال المهدي ان كوادر حزب الامة يحملون خبرة طويلة في السياسة والعمل الجماهيري وان حزبه سيحسم المعركة مع النظام، بنزوله في مظاهرات واعتصامات، واصفا ما جرى خلال الأيام الماضية بأنه "يشوبه القصور وعدم التمرس في العمل الجماهيري". على صعيد آخر، كشف قيادي رفيع في المعارضة السودانية رفض الافصاح عن اسمه، ما قاله مستشارا في سفارةلدولة وصفها ب"الشقيقة وجارة للسودان"، عن "رغبة بلاده في السعي بين الطيف السياسي السوداني بغرض توحيدهم، واضاف ان الموقف المتباعد بين الصادق المهدي وتحالف المعارضة يشل حركة التغيير وانه لابد من الالتقاء بين جميع الاطراف على برنامج حد أدني يتلخص في التخلص من نظام "الاخوان المسلمين" ومن ثم الإحتكام لصندوق الانتخابات ليحدد من هو الذى يحق له الحكم بعدها. واكد القيادي على ضرورة ضرورة منح المهدي الضمانات الكافية لجره من حضن الحكومة لساحة النضال لإسقاط البشير.مشيرا إلى ان العالم الحر يتطلع كله إلى هذه الفرصة التي لاحت لإزاحة النظام في السودان ولا يرغب في تفويتها ، موضحا ان العالم لن يسمح لحكومة الخرطوم بتحويل السودان إلى سوريا أخرى واردف بإمكان العالم النزول في القيادة العامة وإلقاء القبض على البشير وتقديمه للجنائية الدولية إن دعا الامر.