تقدمت شركة "كيونت" العالمية باعتذار رسمي لمفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، اليوم "الأحد" عن تصرفات المتظاهرين الذين نظموا احتجاجا أمام دار الإفتاء المصرية الخميس الماضي.. وأكدت في بيان لها "أنها تكن كل الاحترام والتقدير لدار الافتاء المصرية وأن الشركة تبلغ فضيلة المفتى عميق اعتذارها وأسفها لما بلغ فضيلته من أى ضرر نفسى أو انتهاك لحدود الآداب العامة، مؤكدة أن فضيلته شخصية جليلة وتمثل رمزًا عظيمًا لكل العالم الإسلامى.. كما أن الشركة أرسلت اعتذارًا رسميًا من خلال كبارموظفيها القادمين من ماليزيا لتسليمها لسيادته شخصيًا.
وأعربت الشركة أنها ليست متأكدة من صفة الحاضرين فى هذه الاحتجاجات وإن كان بعضهم من الوكلاء المستقلين وهم المسئولون عن تسويق منتجات الشركة بالسوق المصرية.
وقال زهير ميرشنت -المدير التنفيذى لقطاع الشركات والمتحدث الرسمى باسم الشركة بماليزيا- إنه من الوارد أن تكون هذه الاحتجاجات قد ضمت بينها بعض المنافسين أو من لهم مصلحة فى تدمير سمعة الشركة، ولذلك فقد قمنا بعمل تحقيق فورى وعاجل لضمان هيبة واحترام دار الإفتاء المصرية التى نعتز بها ونقدرها وحرصًا منا على سمعة الشركة.
وأكد زهير أن الشركة تعتذر رسميًا عن قيام هذه الاحتجاجات وأنها لم تكن على علم أو دراية بأن هناك تظاهرة قد تتم أمام دار الإفتاء باعتبارالمتظاهرين مندوبين مستقلين عن شركة "كيونت".
وأضاف ميرشنت أن الشركة قامت بالفعل بعمل مباحثات يومية مع دار الإفتاء المصرية لحل الأزمة المحتدمة بسبب الفتوى الصادرة والتى قد تؤثر فى وضع الشركة بمصر، خاصة أن الشركة بصدد إنشاء مقر رسمى لها بالقاهرة لدعم أنشطتها التسويقية فى مصر وإجراء كل التدابير الخاصة بشأن استئناف أعمالها بالسوق المصرية تماشيًا مع اللوائح والقوانين المصرية.
وأشار إلي أن الشركة أصدرت بيانًا صحفيًا يوم 18 ديسمبر طالبت من خلاله كل المندوبين المستقلين العاملين بالسوق المصرية بالالتزام ببيع منتجاتها بشكل يتوافق مع المبادئ والأخلاق المهنية العامة للشركة.
جدير بالذكر أن الشركة تبيع من خلال موقعها على شبكة الإنترنت بعض السلع مثل منتجات الطاقة والساعات الفاخرة التى تصنع حصريًا لصالحها، بالإضافة إلى العروض السياحية التى تغطى بعض المناطق السياحية فى العالم، وكذلك المنتجات الغذائية والصحية.