قدمت فرقة أبو ظبى للفنون الاستعراضية، والتابعة لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث طابعاً جمالياً على مهرجان "الظفرة" الخامس الذي تنظمه الهيئة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، ويتواصل حتى 28 ديسمبر الجارى، من خلال لوحاتها الفنية التي قدمتها منذ انطلاقة المهرجان بفضل ما تتمتع به هذه الفرقة من إمكانيات استطاعت استيعاب مفردات الفن الشعبى وكيفية استقائه من ينابيعه ومواطنه التى نشأ فيها. وجاءت رقصات الفرقة معبرة عن مختلف مناطق الدولة برقصاتها المتنوعة، كما تعبر عن الفن الشعبى بمنطقة الخليج عموماً والذي يتشابه في مكوناته ومعطياته وأدائه. وأشار ناصر الجنيبى - مدير الفنون الإيحائية في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ورئيس فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية - إلى أن الفرقة منذ تاريخ إنشائها الحديث والذي يعود لقرابة عام قد سارعت للمشاركة بفعاليات مهرجان الظفرة الرابع، وهذه المشاركة هي الثانية لها فى هذا المهرجان حيث قامت بتقديم عروضها ورقصاتها الشعبية أمام المنصة الرئيسية بالمهرجان كما قدمت عروضها اليومية قرب موقع وزارة الداخلية وضمن القرية التراثية والسوق الشعبى. وقال الجنيبى، إن الفرقة استغلت هذه التظاهرة الخليجية التراثية بتقديم صورة مشرقة للفن الشعبي الإماراتي، مما شد انتباه جميع الزائرين من أبناء الجاليات الأجنبية الذين زاروا السوق، بالإضافة للمشاركين والزائرين من أبناء الإمارات وأبناء دول مجلس التعاون الخليجى وغيرهم. وأضاف، أن الأهم بالنسبة إلينا هو لفت انتباه النشء الجديد من أبنائنا وربطهم بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم، والعمل على استقطاب مجموعة من المواهب الواعدة منهم، تمهيداً لإعداد الجيل الثانى من أعضاء الفرقة كى نتواصل فى تنفيذ برامج وخطط هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث بربط الجيل الجديد بتراثه والتعايش معه والحفاظ عليه، مع تعزيز فنوننا الشعبية لدى جيل الآباء وإمتاعهم باستمرارها لدى أبنائهم. ولفت مدير فرقة أبو ظبي للفنون الاستعراضية إلى أن الفرقة تؤدى جميع الفنون والرقصات الشعبية من "عيالة، وحربية، والهبان، والليوا، والرواح والندبة وغيرها".