قال رئيس أساقفة كانتربري "روان ويليامز" - في تصريحات أمام مجلس اللوردات البريطاني -:" إن المسيحيين في الشرق الأوسط يواجهون معضلة كبيرة، بعد ثورات الربيع العربي "، موضحًا أن وضع المسيحيين في فترة حكم الأنظمة الاستبدادية السابقة في الشرق الأوسط كان أفضل؛ حيث كانوا يتمتعون بالحرية و عدم التمييز. و حذر في تصريحاته - التي نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية - من أن الربيع العربي قد يؤدي إلى زيادة العداء و الخصومة تجاه المسيحيين في الشرق الأوسط، و أوضح أن مكانتهم في المنطقة تزداد ضعفًا عما كانت منذ قرون. كما عبر عن قلق المسيحيين و الأقليات الموجودة في الدول العربية من تأثير الربيع العربي على وضعهم و حقوقهم. مشيرًا إلى أن أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط تنخفض باستمرار؛ نتيجة لانخفاض معدل المواليد، و الهجرة، و الاضطهاد، و العنف الذي يواجهونه. و قد شدد على دور الحكومات القادمة، و أنه يجب ضمان حقوق المسيحيين في المنطقة، باعتبارهم جزء أساسي من الشعب في وطنهم. و خلال تصريحاته تطرق إلى المؤشرات التي تنذر بحكم الإسلاميين، كما أظهرت نتائج الانتخابات في تونس، و حصول التيارات الإسلامية في مصر على أغلبية أصوات الناخبين، حيث أكد أن نجاح الربيع العربي مرتبط بمعاملة المسيحيين في المنطقة.