تمكنت الأجهزة الخاصة في وزارة الداخلية الروسية من إلقاء القبض على لص "مخترق" تمكن من سلب أكثر من 10 ملايين روبل (ما يعادل تقريباً 325 الف دولار أمريكي)، بعدما استطاع ان يخترق حاسبات العديد من الضحايا ويستولي على حساباتهم المصرفية. أكدت رئيسة المكتب الصحفي لإدارة العمليات المتخصصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية والتابعة لوزارة الداخلية الروسية - لاريسا جوكوفا - أن عملية خاصة لتتبع هذا المجرم تمت بالتعاون مع فرع العمليات في محافظة تيومين، حيث اختفى المخترق في العام الماضي 2010 بعد أن قام بتغيير اسمه والحصول على جوازات سفر مزورة، ومما زاد من عملية تعقبه صعوبة أنه قام بعملية تجميل وغير مكان إقامته عدة مرات. تم رفع مجموعة من القضايا ضد المخترق اللص بتهم منها الاحتيال والدخول غير المشروع على معلومات خاصة وكتابة واستخدام برامج خبيثة مسيئة. تفيد المعلومات الأولية بأن البرنامج الفيروسي الذي استخدمه اللص كان من نوع "حصان طروادة" الذي يدخل على حاسب الضحية ويقوم بنسخ المعلومات الحساسة حول بريد المستخدم وكلمات السر للحصول بعدها على معطيات حول المحفظة الإلكترونية التي تتيح له سرقة الأموال منها. المثير في هذا الفيروس أنه بعد دخوله حاسب الضحية ونسخ المعطيات اللازمة ونقلها يقوم بمحو كل ما يدل عليه وما قام به على الحاسب ثم يمحو نفسه. لم يكتف المبرمج بكتابة البرنامج واستخدامه بل قام بنشره على صفحات المخترقين مع معلومات كافية حول طريقة استخدامه، ولم تمض فترة طويلة قبل أن يتمكن من جمع عدد من الأشخاص الذين ساعدوا على تنفيذ هذه الخطة الإجرامية، التي كانت تقضي بعد الحصول على المعلومات والأرقام بصرف المبالغ المالية من خلال أجهزة الصرافة الآلية أو نقل الأموال إلى حسابات أخرى ومن ثم سحبها. حسب التحقيقات فإن العملية الإجرامية امتدت على جميع الأراضي الروسية وجعلت من أي رجل أعمال او شركة وحتى أصحاب مراكز الدفع الإلكتروني ومستخدمي الحاسب غير الحذرين ضحايا محتملين لعملية السرقة هذه. أفادت جوكوفا بأن عمليات التفتيش التي جرت إثر المداهمة أثبتت ضلوع اللص بهذه الجريمة، حيث تم العثور على كمبيوتر شخصي وبطاقات مصرفية بأسماء مختلفة ووثائق ومستندات تثبت نشاطه الإجرامي.