كشفت المؤشرات الأولية واستطلاعات الرأي التي أجرتها بعض الأحزاب بالبحر الأحمر عن تفضيل الناخبين للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وفي مقدمتها "الحرية والعدالة" و"الوسط".. فيما ركز مرشحو الفلول على الدعاية الانتخابية في مدن الجنوب مثل حلايب وشلاتين. والمعروف أن محافظة البحر الأحمر أصبحت دائرة واحدة - في التقسيم الجديد للدوائر - يتنافس عليها 4 مقاعد للقوائم الحزبية و2 لمرشحي الفردي. ولجأت الأحزاب - مثل حزب الجبهة الديمقراطي - إلى الوسائل التقليدية لجذب المواطنين لتأييد مرشحيها مثل توزيع البطاطين والسلع الغذائية. ويسعى عدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين يخوضون الانتخابات بشكل فردي لجذب أصوات الناخبين بتوزيع المواد الغذائية بمدن الجنوب وبخاصة حلايب وشلاتين. ومنهم من يقوم بتوزيع "الدنانير" لجذب أكبر عدد من الأصوات ومنهم من يستخدم طرقا أخرى مثل زيارة المصالح الحكومية والمدارس وكلية التربية التي يتواجد بها عدد من الطلبة والطالبات.. الذين يمثلون كتلة تصويتية لابأس بها. "المشهد" التقت ببعض المواطنين من مستويات فكرية واجتماعية مختلفة واستطلعت آراءهم في الحزب الذي سيصوتون لصالحه. من هؤلاء المواطنين محمد علي "طبيب بشري" يفضل حزب "الحرية والعدالة" وذلك لأنه منظم فكريا منذ زمن بعيد ولم يحظ الإخوان بتأييد من النظام السابق وقد تم تحجيمهم في السنوات السابقة بالإضافة إلى أن البرنامج الانتخابي للحزب يركز على هموم المواطن البسيط.. مؤكدا أنه سيمنح صوته لمرشح مجلس الشعب الذي يتحلى بالقيم والأخلاق الحميدة ويتمتع بالوعي السياسي والثقافة القانونية والدستورية والنواحي التشريعية وأن يكون فعالا في المجلس القادم. حسين العطار المحامي، يفضل حزب الوسط لكونه ذا مرجعية إسلامية ولوضوح برنامجه الانتخابي.. وتمنى أن تتم الانتخابات في موعدها المحدد.. ودعا المرشحين للاهتمام بالعملية التعليمية والصحة والسياحة.. ولخص دور عضو مجلس الشعب في أن تكون لديه دراية في سن القوانين وأن يكون مثقفا وأن يعمل على توصيل مطالب الشارع إلى كافة الجهات المعنية بمشاكل المواطنين. ويوضح الحاج محمد على إسماعيل: أختار حزب الحرية والعدالة حيث عقد عدة ندوات واجتماعات لم تكن تجري من قبل وهى ندوات مفيدة للمواطن مثل ندوة لتعريف مناسك الحج والعمرة وتم عمل قوافل لمساعدة المحتاجين من الملابس وهذه الأشياء ملموسة لدى الموطن البسيط وهم يتقربون للناس من خلال العقيدة الدينية.. والمرشحين على قائمة "الحرية والعدالة" يتميزون بحسن الأخلاق ويحظون بشعبية كبيرة لدى الشارع. ويقول عبده محمد "بائع خضراوات": أنا لا أعرف الأحزاب ولكني سوف أعطي صوتي لشخص متدين ويعرف ربنا وتكون عينه على الفقراء وأن يكون متواضعا و"بياكل فول وطعمية" لأننا فقدنا مذاق اللحمة منذ زمن بعيد وأن يكون متواجدا بين الناس بالشوارع لأن معظم المرشحين لا نعرفهم لأنهم لا يمتزجون مع طبقات المجتمع العادية.. ولكن هناك جماعة إسلامية ظهرت فئ الآونة الأخيرة – على حد قول عبده - وهي الإخوان المسلمين الذين يعملون الصالح في دنياهم ودينهم.. ونحن نريد عضوا لا يقول مع الموافقين نعم والمعترضين لا ولكن يكون له رأي فى الصالح العام. المهندس محمد الوزيري بالغردقة يفضل حزب الحرية والعدالة لما له خبرة فى المجال السياسي والتنظيم الجيد والميول الإسلامية والترابط بين أعضاء الحزب ومشاركة المجتمع المدني في كل مشاكل الحياة وشعارهم يقول "ليس المهم من يرفع الراية المهم أن ترفع الراية".