قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تحليل حول الأزمة السورية، إن الدول الغربية ستمارس ضغوطا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الدول العشرين المرتقبة من أجل مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة ، حلا للأزمة السورية. وتقول مصادر بريطانية أن بوتين أثناء استضافته في قمة العشرين سيواجه تحديا يتمثل في قبول ما كشفته الاستخبارات الفرنسية حول مسئولية نظام بشار عن هجوم الغوطة الكيماوي ، كما سيتم اقتراح حل دبلوماسي جديد للأزمة، عبر تخفيف روسيا دعمها للأسد. وتسير الخطط حتى الآن باتجاه جولة أخرى من محادثات "السلام" في جنيف، والتي أجلت منذ مارس الماضي، بسبب الاعتراض الأمريكي على حضور إيران، وخلافات المعارضة حول تشكيل الهيئة التي ستمثل المعارضة السورية. وكان تقرير استخباراتي فرنسي نشر في 9 صفحات أشار إلى أن قوات الأسد "استخدمت بشكل مفرط الأسلحة الكيميائية" في هجوم الغوطة ضد قوات المعارضة. ويقول أمين منظمة حلف شمال الأطلسي أنرس فوج أنه يصر ليس فقط على وقوع هجوم كيميائي، ولكن أيضا على مسؤولية نظام الأسد عن شنه. ومن المتوقع أن تساعد هذه المعلومات الجديدة أوباما في جهوده "الصعبة" لإقناع الكونجرس الأسبوع المقبل لدعم ضربة عسكرية "تأديبية" ضد الأسد. لكن استطلاعا للرأي أجرته بي بي سي و آي سي إم، أكد أن 71% من المشاركين فيه يدعمون قرار مجلس العموم البريطاني بعدم الإقدام على عمل عسكري في سوريا. واستعرضت الصحيفة تصريحات لبشار الأسد ومسؤولين روسيين تحث الغرب على إماطة اللثام عن "سرية" الأدلة، ويؤكدون فيها أن النظام السوري غير متورط في عملية كيميائية ضد مناطق بضواحي دمشق.