رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه ضغوطا كبيرة خلال قمة مجموعة العشرين التي من المقرر أن تنعقد خلال هذا الأسبوع في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، لاقناعه بتخفيف دعمه للرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- أن بوتين سيواجه أدلة قاطعة تقدمها فرنسا حول تورط الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية التي أودت بحياة مئات المدنيين السوريين، والتي بموجبها سيطالب بوتين بإظهار مرونة دبلوماسية، ويوافق على التخلي عن مساعدة الأسد، في ظل تلك الأدلة الدامغة التي ستقدم إليه. ولفتت الصحيفة، إلى أن الاستخبارات الفرنسية قد نشرت تقريرا من 9 صفحات يزعم استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيماوية أثناء هجومه على ضواحي دمشق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، كما أعقب ذلك التقرير وثائق مشابهة قدمتها المخابرات الأمريكية والبريطانية. واستشهدت الصحيفة بقول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أندرس فوج راسموسن شخصيا، انا متأكد ليس فقط من حدوث هجوم كيماوي، ولكن أيضا من أن النظام السوري هو المسؤول عن شن تلك الهجمات. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومات الجديدة ستساعد أيضا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إقناع الكونجرس الأمريكي الذي سيعقد جلسة له خلال الأسبوع القادم، في دعم شن الولاياتالمتحدة هجوما عسكريا لتأديب النظام الأسدي. وأفادت بأن مصادر بريطانية، صرحت بأن بوتين – الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين – سيواجه تحديات كبيرة خلال انعقاد القمة لأخذ تلك المعلومات الجديدة التي أوردتها الاستخبارت الدولية بعين الاعتبار، ولقبول اقتراح بحل دبلوماسي جديد عن طريق تخفيف دعمه لنظام الأسد. وأضافت الصحيفة أن تلك المعلومات يمكن أيضا أن تساهم بشكل كبير في إقناع مجلس العموم البريطاني بالموافقة على مشاركة بريطانيا في شن هجوم عقابي على سوريا، عقب رفضه خلال جلسة في الأسبوع الماضي، مشاركة القوات البريطانية.