حبس علاء ليس "خناقة زوجية" ليتدخل فيها الوسطاء سأواصل الإضراب عن الطعام وسأكون أول المشاركين في المليونية المقبلة ابني فضح ممارسات الجيش في ماسبيرو فقرروا عقابه عسكريًا المحاكمة محاولة لإيجاد متهم بديل عن الجيش بعد 24 ساعة من إصدار المحكمة العسكرية قراراً بتجديد حبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح 15 يوماً على ذمة التحقيق في القضية التي ينظرها القضاء العسكري، التقت "المشهد" الدكتورة ليلى سويف والدة علاء التي تواصل بإصرار اضرابها عن الطعام، رافعة شعار " نفسنا أطول منهم". لا تتحدث الدكتورة ليلى عن علاء كابن، وإنما كحالة تهم كل المصريين، وتتصل بمستقبلهم وحقهم في نظام عادل يحترمهم كبشر ولا يميز بينهم، وهي تعتبر الأمر معركة، سيكسبها صاحب النفس الأطول. أما سلاحها، الذي تراهن عليه، فهو الإضراب عن الطعام، ومعه ابتسامة ثقة .. وإجابة مقنعة لكل سؤال: كيف استقبلتٍ قرار المحكمة العسكرية بتجديد حبس علاء 15 يوماً؟ *توقعت تجديد الحبس لأن خبرتى بعقلية السلطة تقول لى إنها "بتعاند"، كان في البداية عندي أمل صغير بوجود درجة من العقلانية لكن المجلس العسكري أصر على تحويل القضية للقضاء العسكري، في المقابل أصر علاء على موقفه بعدم التحدث أمام النيابة العسكرية والمحامون أيضاً أصروا على موقفهم. هذا فضلاً على عدم لزوم الحبس الاحتياطي من الأساس لأن الحبس الاحتياطي له سببان: الأول: الخوف من هربه وهذا مستبعد لأن استدعاء علاء تم وهو خارج مصر وكان معه فيزا مفتوحة ولكنه لم يهرب، والثاني: الخوف من العبث بالأدلة، هذا العبث الذى قام به الجيش ليلة أن نزل الشوارع ونظفها بعد حظر التجوال. التهم الموجهة لعلاء.. كيف تبدو في تقديرك؟ علقت أكثر من مرة وكتبت في الصحف أن سلوك النيابة العسكرية غير طبيعي، لأنه عنما يكون هناك شخص متهم بحيازة سلاح فإن الإجراء السليم هو تفتيش منزله وليس ارسال استدعاء "مؤدب" يقول له "من فضلك احضر النيابة بعد بكرة"، اذن فالتهم الموجهة الى علاء غير جادة وسلوك النيابة يدل على ذلك. من وجهة نظرك .. ما الغرض من الإصرار على محاكمة علاء أمام نيابة عسكرية؟ المسألة كلها غضب من علاء لأنه ينتقد الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بحدة شديدة، لذلك اخترعوا تهما كيفوها على مزاجهم لمحاكمته أمام نيابة عسكرية، في محاولة منهم لإيجاد متهم بديل عن الجيش. وكان السلوك الطبيعي والسليم أن البلاغ يقدم ضد علاء أمام النيابة العامة بالسب والقذف وفي هذه الحالة كنَّا غير مضطرين لهذا القدر من الاحتجاج، ولأن القضاء العادي كان سيفصل اذا ما كانت المسألة "قلة أدب" ام حرية تعبير. وبالنسبة لأحداث ماسبيرو؟ علاء فضح الجيش وتكلم عن ممارساته أثناء أحداث ماسبيرو بشكل عنيف وواضح وساهم مع أصدقاء مينا دانيال بشكل مباشر في جعل أهالي شهداء ماسبيرو يتمسكون بحقهم في التحقيق وتشريح الجثث واثبات أسباب الوفاة الحقيقية وبالتالي في توجيه الاتهام للجيش. فبدون علاء كانت القضية "هتتكروت" ويتم السكوت عن الجاني الحقيقي. ماذا عن وجود وساطة مع المجلس العسكري للإفراج عن علاء والتنازل عن التهم الموجهة إليه؟ الأمر ليس خناقة زوجية أو بين أصحاب ليكون فيها وساطة، والحكاية مجرد محاولة من أصدقاء تبرعوا للقيام بهذا الدور الذى رفضناه جميعاً، وكانت هذه المحاولة من دون علمي ولا علم والد علاء لذلك كان من الصعب استكشاف اذا كان الكلام رسمياً ام لا. وما الذى انتهت إليه هذه المحاولات؟ ما وصلنا من أخبار عن هذه الوساطة المرفوضة رسالة وحيدة هى "ان علاء يقلل التون شوية ولا أعرف ما علاقة "صوت علاء العالي " ب "حيازة السلاح". وكما ذكرت نحن أغلقنا الباب منذ البداية لأنه لا يوجد معنى للوساطة في موقف واضح فيه الصح والخطأ .. الوساطة تكون فى "الخناقات الشخصية". كيف تتم معاملة علاء بالسجن العسكري؟ و ماذا عن الزيارات؟ المعاملة جيدة بمعنى أنها رسمية جداً، و الزيارة تكون من ثلث لنصف ساعة بالضبط. و كيف ترين محاكمة علاء العسكرية فى السياق الوطني العام؟ هناك بالطبع سعادة بالزخم الحاصل حول قضية علاء، وذلك لسببين أساسيين، الأول: التأكيد على رفض محاكمة المدنيين محاكمة عسكرية، فنحن مستفيدون بالاهتمام بالقضية والمعرفة بها زاد الى حد كبير على الرغم من أننا ندفع ثمن وجود علاء بالسجن. و السبب الثاني والأهم أن لديً قناعة شديدة بأن القبض على علاء كان مقصودا به اتخاذ خطوة أولى نحو تصفية نشطاء الثورة وخاصة النشطاء أصحاب المطالب الراديكالية، وهذا الزخم سيجعلهم يحسبون حسابهم ألف مرة قبل القبض على أى أحد. وما النتائج التي تتوقعينها من إضرابك عن الطعام؟ أنا مضربة عن الطعام حتى الإفراج عن علاء، واذا كان نفسهم "طويل قيراط احنا أطول 24". وهل ستشاركين فى المليونية المقبلة؟ نعم، بكل تأكيد، و لكنني لن أقدر على التظاهر ، ولذلك سأكون جالسة مكاني وفقاً لنصائح الأطباء. والدة علاء عبدالفتاح نفسنا طويل ..وسر القضية في ماسبيرو