عقد السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية اجتماعا موسعا اليوم 19 أغسطس ضم سفراء الدول العربية المعتمدين لدى القاهرة تناول مجمل التطورات الداخلية في مصر، وذلك في إطار جهود وزارة الخارجية لإطلاع المجتمع الدولي على حقيقة الأوضاع والتطورات في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، وأوضح بيان وزارة الخارجية اليوم الإثنين، أن السفير ناصر كامل قام في بداية الاجتماع بالإعراب عن امتنان الحكومة والشعب المصري العميق لكافة الدول العربية التي بادرت بشكل قوي وحازم إلى تأكيد دعمها لمصر في هذا اللحظة التاريخية التي تمر بها ورفضها لأي تدخل في الشأن الداخلي المصري، منوها في هذا الصدد بخطاب خادم الحرمين الشريفين ومواقف الإمارات والكويت والأردن والبحرين وفلسطين وكذلك موقفي المغرب داخل مجلس الأمن والجزائر في إطار مجلس السلم والأمن الأفريقي. كما تطرق " كامل" إلى الوضع الراهن على الساحة الداخلية، مبرزا أن الأمور بدأت تسير نحو الاستقرار، وأن الأيام القادمة ستشهد عودة الأمور إلى طبيعتها، رغم إدراكنا لحجم التحدي الذي نواجهه، معربا عن ثقتنا في أن الدولة والشعب المصري قادرون في النهاية على فرض إرادتهم وصياغة النموذج الديمقراطي المصري، مؤكدا في هذا الشأن أننا عازمون على المضي قدما في استكمال تنفيذ خارطة طريق المرحلة الانتقالية الرامية لإقامة نظام ديمقراطي مدني حقيقي، وتابع البيان :" وحرصنا رغم كل ما حدث على عدم إقصاء أحد شريطة ألا يكون قد استخدم العنف أو روع المواطنين، مستعرضا في هذا الإطار عمليات العنف الممنهج التي تعرضت لها البلاد والتي استهدفت المنشآت الحكومية ومراكز الشرطة ودور العبادة والانطلاق منها لمهاجمة الشرطة والأهالي، مؤكدا في ختام حديثه على أن الشعب المصري لن ينسى من وقف معه في هذا المرحلة الدقيقة من تاريخه ". وقد أكد السفراء العرب دعم دولهم للإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية ورفضهم الكامل لأي تدخل في الشأن الداخلي المصري ودعمهم الكامل لخطوات مصر الرافضة لتناول الشأن المصري في أي من المحافل والأطر الدولية. الخارجية تسلم سفراء أسيا أفلاما لانتهاكات العناصر الإخوانية من جانب اخر اجتمعت السفير "سلوى مفيد" مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية اليوم، الموافق 19 أغسطس، مع السادة سفراء الدول الآسيوية لشرح حقيقة الأوضاع السائدة في مصر، حيث أوضحت جهود الدولة في فض الاعتصامات بصورة سلمية. وأوضح بيان وزارة الخارجية اليوم الإثنين، أن السفيرة سلوى مفيد أكدت أن قوات الأمن اتخذت كافة التدابير الاحترافية خلال عملية فض الإعتصامين، التي تمت في حضور العديد من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وذلك رغم تعرضها لإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة من داخل الاعتصامين وهو ما كبد قوات الأمن العشرات من الشهداء، مشددا على أن ما قامت به السلطات المصرية هو أمر كانت لتقوم به أية دولة تحترم نفسها وتحرص على أرواح مواطنيها. وقامت السفير بتسليم السفراء الآسيويين مواد فيلمية توضح الانتهاكات وأعمال العنف التي ارتكبتها العناصر المسلحة خلال فض الاعتصامات وما تلى ذلك من أحداث. كما أكدت مساعد وزير الخارجية في هذا الشأن أننا عازمون على المضي قدما في استكمال تنفيذ خارطة طريق المرحلة الانتقالية الرامية لإقامة نظام ديمقراطي مدني حقيقي، وحرصنا رغم كل ما حدث على عدم إقصاء أي فصيل شريطة ألا يكون قد استخدم العنف أو روع المواطنين، مستعرضا في هذا الإطار عمليات العنف الممنهج التي تعرضت لها البلاد والتي استهدفت المنشآت الحكومية ومراكز الشرطة ودور العبادة والانطلاق منها لمهاجمة الشرطة والأهالي.