دخلت أزمة مصنع موبكو - أجريوم بدمياط مرحلة خطيرة من التصعيد، بعد أن قطع المعارضون لإقامة المصنع كل الطرق التى تربط مدن المحافظة ببعضها البعض، وكذلك طريق دمياطالمنصورة لليوم الخامس على التوالى. وكانت مدينة رأس البر الأشد تضرراً بعد أن أغلقت كل الطرق المؤدية إليها باستثناء منفذ وحيد يربط المدينة بمدينة عزبة البرج عبر نهر النيل، باستخدام المعديات والمراكب النيلية. وقد حاول سكان قرية السنانية الذين يعارضون وجود المصنع إغلاق هذا المنفذ صباح أمس بقطع طريق دمياط عزبة البرج، لكن أهالى القرى الواقعة على الطريق خاصة قريتى البصايلة والجواهرة تصدوا لهم وأبقوا الطريق مفتوحاً، وإذا استمر هذا الوضع لأيام أخرى سوف تشتعل ثورة أخرى، وهى ثورة الصيادين وساكنى مدينة رأس البر، حيث إن محطة البنزين الرئيسية التى تمون مراكب الصيد توجد على طريق رأس البر دمياط على النيل، بالإضافة إلى انقطاع خط مياه الشرب الواصل إلى المدينة. من ناحيةٍ أخرى، أعلنت إدارة مدرسة سيدة المحبة الإلهية (نوتردام) إغلاق المدرسة لحين إشعار آخر بسبب قطع الطرق المؤدية إلى المدرسة التى توجد فى منتصف الطريق المؤدى إلى رأس البر على النيل، وقد أبلغت العاملين والتلاميذ بذلك، وبذلك تكون مدينة رأس البر قد عادت لأكثر من مائة عام إلى الوراء عندما كان يصلها المصطافون عبر المراكب النيلية والمعديات التى تربط رأس البر بقرى عزبة البرج والشيخ ضرغام وكفر حميدو. ومن ناحية أخرى، استمر الأهالى فى قطع جميع الطرق المؤدية من وإلى ميناء دمياط، ما أدى إلى توقف حركة سيارات النقل، وبالتالى حركة الشحن والتفريغ داخل الميناء، كذلك أدى أيضاً إلى عدم دخول موظفى هيئة الميناء وموظفى الشركات الأخرى، فضلاً عن إغلاق طريق دمياط - دمياطالجديدة، وبالتالى عدم ذهاب طلبة الكليات الموجودة بالمدينة إلى كلياتهم وما زال الوضع متوتراً ويسير من سيئ إلى أسوأ.