دخلت أزمة مصنع البتروكيماويات (أجريوم) فى محافظة دمياط مرحلة خطيرة من التصعيد بعد أن قطع المعارضون لإقامة المصنع كل الطرق التى تربط مدن المحافظة ببعضها البعض وكذلك طريق دمياطالمنصورة لليوم الرابع على التوالى. وكانت مدينة رأس البر الأشد تضررا بعد أن أغلقت كل الطرق المؤدية إليها باستثناء منفذ وحيد يربط المدينة بقرية عزبة البرج عبر نهر النيل، باستخدام المعديات.
وقد حاول سكان قرية السنانية الذين يعارضون وجود المصنع إغلاق هذا المنفذ صباح أمس بقطع طريق دمياط عزبة البرج لكن أهالى القرى الواقعة على الطريق بخاصة قريتى البصايلة والجواهرة تصدوا لهم وأبقوا الطريق مفتوحا.
يأتى ذلك فيما أدى المئات من مواطنى دمياط صلاة الجمعة أمس، فى طريق دمياطالمنصورة رأس البر، تلبية لدعوة ائتلاف «ضد مصانع الموت» المعارض للمصنع، تضامنا مع قرية السنانية.
وهتف المتظاهرون بعد الصلاة مرددين «الشعب يريد إغلاق المصنع»، متهمين عصام شرف رئيس الوزراء بالتراخى فى إغلاقه.
وأصدر الائتلاف بيانا أعلن فيه استمرار قطع كل الطرق المؤدية لرأس البر وميناء دمياط، لحين صدور قرار من رئيس الوزراء بوقف العمل فيه.
وأدت هذه الاحتجاجات إلى حدوث أزمة فى إمدادات السلع الأساسية فى مدينتى دمياط ورأس البر بسبب قطع الطرق، حيث أغلقت بعض المحال أبوابها بسبب نقص السلع.
فى الوقت نفسه تعرض قطاع السياحة الداخلية فى رأس البر إلى خسائر كبيرة خلال أسبوع العيد، حيث خلت المدينة من الزوار تقريبا فيما تم إلغاء أغلب حفلات الأفراح التى كان مقررا إقامتها فى نوادى وفنادق المدينة.
وامتدت الأزمة إلى الجنازات التى رفض أهالى قرية السنانية خروجها من المدينة عبر الطرق البرية فلجأ أصحاب الجنازات إلى العبور بالمعديات عبر النيل إلى عزبة البرج.
من جهة أخرى، طالب وزير البيئة ماجد جورج بعقد اجتماع للجنة المشكلة من قبل رئيس الوزراء لمتابعة الحالة البيئة للمصانع، ومنها مصنع موبكو 3 وأجريوم 1 و2، ومن المتوقع أن تناقش اللجنة تعديل قرارين كانت قد أوصت بهما فى تقريرها، وتم تعديلهما من قبل مجلس الوزراء، أحدهما خاص بخط المياه العذبة المستخدمة فى التبريد، واستخدام مياه البحر بدلا منها، وعدم صرف المياه فى البحر، والآخر خاص بوقف الإنشاءات الجارية فى مصنعى 1و2.