الإدارة " اللى مش عاجبه يروح مكان تانى " بأمر من الدكتور "ياسر هندى" رئيس الوحدة عدم دخول الصحفيين او مرافقين للمرضى القطط والحشرات تغزو غرف العلاج المتاجرة بارواح ومصائر المواطنين البسطاء اصبح هو سمة العصر والسلوك السائد للمسؤلين حيث ان حياة المواطن المصرى البسيط اصبحت لا تساوى شيئا عندهم متناسين انهم يشغلون تلك المناصب لخدمة هذا المواطن البسيط اى انهم يعملون لديه ويقبضون مرتبهم من الضرائب التى تفرضها الدولة عليه وعلى الرغم من ذلك يقوم المسئولون بتهميش هذا المواطن البسيط بل يمحونه من اجنداتهم تماما متناسين قول الله عز وجل " كل راع مسئول عن رعيته " اليس هؤلاء المسئولين راع والمواطنين البسطاء رعيتهم ؟ وليكن فان الله لا يضيع حق مظلوم ولا يسكت عن ظالم متجبر فنحن هنا بصدد فساد كبير طال مواطنين بسطاء جدا لو كانوا يملكون المال الكافى للعلاج لما تواجدوا بذلك المكان ابدا وهو مستشفى الزقازيق الجامعى المستشفى التعليمى والمرجعى لمحافظات القناة ومع ذلك فانه اسوأ مشفى قد تعالج به لما به من اهمال جسيم عرض حياة الكثيرين للخطر و أودى بحياتهم دون ادنى ذنب ارتكبوه سوى انهم فقراء لا يملكون حق العلاج فذهبوا واهمين بانهم سيجدون ضالتهم ويجدون العلاج المطلوب ولا يعلمون انهم ذاهبون لهلاكهم بايديهم ولكن ما باليد حيلة مضطرين لذلك. وايمانا منا بدور الصحافة فى خدمة المجتمع وخدمة المواطن البسيط والكشف عن الفساد والفاسدين وتقديمهم للراى العام قررت "عيون الشرقية " الدخول الى عالم الفساد بمستشفى الجامعة وخاصة "وحدة الغسيل الكلوى " ولن نسكت حتى نكشف كل ما فى الوحدة من فساد. البداية عند دخولك الوحدة تجد نصف الوحدة عبارة عن تبرعات جمعيات ومؤسسات خيرية على الرغم من ان الوحدة تصرف لها ميزانية خاصة بها بعيدا عن باقى المستشفى ككل نظرا لارتفاع تكاليفها وعند دخولك لاى غرفة من غرف الغسيل تجد بها اثنتين من الممرضات وقد تجد واحدة فقط حسب الموجود لتجد بالغرفة من سبعة أسرة على كل منها مريض وبجوارة جهاز الغسيل وعندما تنظر لهذا الجهاز تجد منتجات شركة هايدلينا هى المحتكرة للوحدة ككل من " مرشحات – محاليل – الابر – مادة البيكرب المستخدمة فى الغسيل " ثم تأتى لتجد بان هناك بعض الغرف بها حشرات من مختلف الانواع وتجد قططا و صراصير واحيانا فئران هذا بالاضافة الى عدم وجود اشراف طبى حيث قد يأتى استاذ مساعد مرة فى الاسبوع وباقى الاسبوع طبيب الامتياز هو المتكفل بالمرضى وهو غير مؤهل نهائيا للتعامل مع المرضى وليس لديه اى خبرة تذكر والدليل على ذلك اثناء تواجدنا باحدى غرف الغسيل قام طبيب امتياز بالمرور على المرضى وسؤاله عما اذا كان يحتاج الى اى ادوية ام لا؟ فهل يعقل ان يصف المريض لنفسه العلاج ؟؟ وهذا لا يعيب على الاطلاق طبيب الامتياز حيث انه مشكورا يتطوع لخدمة المريض حسب المعلومات التى درسها لانه يرى ان هناك اهمالا شديدا من قبل الاطباء الكبار ذوي الخبرة وقد علمت " عيون الشرقية " ان من المفترض ان يشرف على مستشفى الباطنة 14 استاذا مساعدا ولكن الموجود على ارض الواقع 2من اطباء الامتياز فقط للمبنى باكمله والاساتذة المساعدين قد يمرون يوم او اثنين بالاسبوع فقط ثم تدخل احدى الغرف لتجد الحشرات والحيوانات مستوطنة بها مرة تجد صراصير تمشى على اجهزة الغسيل بكل حرية و مرة اخرى تجد القطط تعيش حياة طبيعية بالغرفة لتشارك المرضى الغرفه وتسليهم اثناء الجلسة وغيرها من المهاترات التى لا يتخيل عقل ان تكون هذه الاشياء موجوده بغرف الغسيل الكلوى التى من المفترض ان تكون نظيفة معقمة هذا بالاضافة الى ان على الرغم من النقص الواضح بالتمريض الا ان الموجودين منهم يقومون بعملهم على اكمل وجه وبقدر استطاعتهم فهم من يهتمون بالوحدة كلها ونعنى هنا الممرضات انفسهن وليست الميسات اى المسئولات عن الممرضات لانهن لهن موضوع اخر. ومن جانب اخر التقت " عيون الشرقية " بعدد من المرضى بالوحدة وتحدثت معهم عن المعناة التى يشهدونها فتحدث المرضى عن سوء المرشحات التى تستخدمها الوحدة والتى توردها شركة هايدلينا للوحدة المعروفة اعلاميا بالشركة صاحبة قضية اكياس الدم الفاسدة وانها تسبب لهم الحساسية بعد كل جلسة كما ان كفائتها منخفضة حيث ان التحاليل اثبتت ان هذه المرشحات لها قدرة على خفض السموم بنسبة 50% بل واقل من ذلك هذا بالاضافة الى ان تلك الفلاتر تسبب تجلط للدم فيتم استخدام مادة "الهيبارين " بكميات كبيرة على الرغم من انهم كانوا يستخدمون مرشحاتf8 وكانت جيدة جدا ويقومون بالغسيل مرة او اثنتين فقط بالاسبوع ويمارسون حياتهم الطبيعية بكل سهولة اما بعد استخدام الوحدة لتلك المرشحات اصبحت حياتهم جحيم ولا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية كما ان الوحدة كانت تستخدم ابر سيئة للغاية تسبب التهابات اثناء استخدامها وتسبب توقف لعملية الغسيل فى اى حين والاكثر من ذلك ان مادة "البيكرب " التى تستخدم فى عملية الغسيل يتم تحضيرها فى اماكن غير لائقة طبيا بالمرة حيث يقوم العمال بتحضيرها فى دورات المياه كما يتم استخدام الجراكن التى بها المادة المستخدمة فى الغسيل اكثر من مرة بالرغم انها طبيا لا يجوز استخدامها اكثر من مرة هذا بالاضافة الى انه لا يتم صرف الادوية كاملة للمرضى خاصة الدواء الخاص بنسبة " الهيموجلوبين " بالدم حيث يكتب لمريض الفشل الكلوى دواء " الريكمون 5000 وحدة" لرفع نسبة الهيموجلوبين بالدم حيث ان عملية المرشح الذى يستخدم فى عمليه الغسيل يقوم بسحب عناصر عدة من الدم مثل " البوتاسيوم – الفسفور –المغناسيوم وغيرها من المواد الهامه لجسم المريض ورغم ذلك لا تصرف الادويه كامله لتعويض المواد التى تنقص من المريض اثناء عمليه الغسيل هذا وقد قاموا بتقديم عدة شكاوى لاكثر من جهة بعدما رفضت ادارة الوحدة الاستماع لمطالبهم ومراعاة ضميرهم المهنى فتم ارسال عدة شكاوى الى رئيس الجامعة ومدير عام المستشفيات وعميد كلية طب والمحامى العام والنيابة الادراية ووزارة الصحه والتى كان ردها ان المستشفى ليست تابعة لها وانها تابعة لوزارة التعليم العالى باعتبار انها مستشفى تعليمى ورغم كل ذلك لم يتم تغيير اى شئ بل ان رد الادارة ان كلامنا ليس حقيقيا وليس هناك ما يثبت ذلك ومن لا يعجبه المكان فليتفضل ويذهب الى اى مكان اخر وعندما قمنا بعمل اضراب عن جلسات الغسيل تم تغيير المرشحات بنوع اخر افضل من شركة اخرى وهى شركة "فرزنيس المجموعة المصرية " ولكن لاسبوع واحد وتم الرجوع مرة اخرى لمنتجات هايدلينا كما ان الادارة تتبع اسلوب خاص مع الذين يتحدثون ولا يوافقون على الوضع فتقوم بمحاولة ارضائه بتغير المرشح بالنوع الاخر وتطلب منه اخبار الباقيين بانه قام بشرائه على حسابه الخاص حيث ان هناك بعض المرضى يقومون بشراء المرشح الذين يستريحون عليه على نفقتهم الخاصة لعمل جلسة اخر الاسبوع حيث لا يستطيعون ان يغسلوا على المرشح الذى تستخدمه الوحدة اخر الاسبوع حيث يظلون على تلك الجلسه ثلاث ايام حتى موعد الجلسة الاخرى ولكن هناك مرضى لا يستطيعون شراء المرشح على نفقتهم فيعانون اشد المعاناة ولا ينظر اليهم المسئولين بعين الشفقة والرحمة بل ينظرون اليهم بقلوب صلدة . وعلى صعيد متصل اطلعنا على صور التحاليل الخاصة ببعض المرضى وعرضها على اطباء متخصصين حيث كشفت التحاليل التى اجراها المرضى قبل البدء فى عمليات الغسيل والتى اجروها بعد استمرارهم بالغسيل مدة طويلة ان نسبة الكرياتينين فى ارتفاع متزايد اى ان عملية الغسيل لا تجدى نفعا لانه من المفترض ان تقل نسبة الكرياتنين بعد الغسيل لا تزيد اى ان الفلاتر لا تقوم بسحب السموم من الجسم بالصورة المطلوبه منها اما ما يخص الجانب القانونى فان القانون رقم 89 لسنه 1998 من قانون المناقصات والمزايدات العامة نصت بعض مواده على انه لابد ان يتوفر فى العرض الذى تقدمه الشركة الكفاءة الفنية والمالية وان تكون الشركة حسنة السمعة وعند مقارنة ذلك مع شركة هايدلينا نجد انها لا تتمتع سوى بالكفاءة المالية فقط حيث ان شركة هايدلينا المملوكة لهانى سرور عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى تم اتهامها بتوريد اكياس دم فاسدة لوزارة الصحة فى عام 2008 وتم الحكم على كل من هانى سرور رئيس مجلس ادارة الشركة و شقيقته نيفين العضو المنتدب للشركة وحلمى صلاح الدين مدير الادارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بوزارة الصحة ومحمد وجدان رئيس ادارة التوجية الفنى بالادارة العامة لشئون الدم بالوزارة ووفاء عبد الرحيم مديرة مصنع الشركة واشرف اسحاق مدير انتاج المصنع وفتحية احمد عبد الرحيم مديرة الرقابة على الجودة بالمصنع بالسجن ثلاث سنوان مع غرامة مالية 3ملايين جنيه و695 الف جنيه اى انها ليست حسنة السمعة على الاطلاق هذا بالاضافة الى صدور عدة تقارير من منظمات دولية عدة منها هيئة الصحة والغذاء الامريكية والتى اكدت ان منتجات الشركة غير صالحة للاستخدام الادمى خاصه فلاتر الغسيل الكلوى والتى بها فطريات وبكتيريا تسبب السرطان والالتهاب الكبدى والعديد من الامراض كما ان بها 9 عيوب جوهرية فى تصنيع الفلاتر اما هيئة الجودة البريطانية رصدت 116 مخالفة فى منتجات الشركة واخيرا منظمة الاغذية العالمية التى اثبتت ان منتجات الشركة لم تصل للمعايير العالمية وانه يوجد تسمم بيولوجى داخل منتجاتها الطبية وان المواد الخام ملوثة وغيرها من المخالفات التى ذكرتها تقارير تلك المنظمات اى انها لا تتمتع ايضا بالكفاءة الفنيه لتقوم ادارة الوحدة فيما بعد على الرغم من جميع ما سبق بارسال جوابات شكر للشركة على ان منتجات الشركة تعمل بكفاءة عالية. وبالنظر الى كم المخالفات التى رصدناها فهل نجد تبريرات مناسبة على جميع ما سبق من المسئولين ؟ وهل نجد من ينظر الى هؤلاء المرضى بعين الشفقة والرحمة ؟ وهل نجد من يتصدى الى الفساد بجميع انواعه ؟ هل نجد قانونا وقضاء عادلا يعيد حق هؤلاء المواطنين ؟ فى انتظار رد على تلك الاسئلة ممن يعنيه الامر ولن نتوقف عند ذلك بل سنكمل حتى نكشف باقى اوجه الفساد الموجودة فى تلك الوحدة والتى تؤدى الى المجازفة والمخاطرة بارواح البسطاء .