فى تقليد غاب كثيرا عن الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير جاءت ثورة 30 يونيو لتصحح الأوضاع ولتعيد الذاكرة الى أسلوب تسليم وتسلم الوزراء المهام؛ حيث قام المهندس وائل المعداوى وزير الطيران السابق بتسليم المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران الجديد كافة الخطط والمشروعات العملاقة التى خططت لها الوزارة منذ سنوات عديدة. هذه المشروعات مازالت قائمة حتى الآن ولم يتم وقف أي منها، والتى من المفترض أن تكون الوزارة ماضية فى سبيل تحقيق نهضة ونقلة كبيرة سيشهد لها العالم أجمع فيما يخص حركة الطيران فى مصر وهو ما سيعود على الدولة بمكاسب كبيرة. وقال وزير الطيران المدنى السابق أنه كان حريصا على تسليم اكبر عدد من المشروعات فى الوقت الذى لم يكن فيه المناخ العام لمصر يشجع على ذلك، ومن تلك المشاريع العملاقة إنشاء الصالة الجديدة بمطار الغردقة الدولى والتى تستوعب نحو 7 ونصف مليون راكب إضافة إلى ما يستقبله المطار من 7 ملايين راكب سنويا، وإنشاء ممر جديد وهو ما يعد بمثابة إنشاء مطار جديد. ومن جانبه اكد المهندس عبدالعزيز فاضل انه سوف يحقق مطالب العاملين وتحسين الدخول وتطوير أساليب العمل. وأشار إلى أنه سوف يستمر فى تنفيذ المشروعات فى كافة مطارات الجمهورية وخاصة مطاري النزهة وبرج العرب وإنشاء وتنفيذ صالة 2 بمطار القاهرة الدولى من ضمن المشروعات التى حرصت الوزارة على تنفيذها فى ظل ما شهدته مصر من أحداث، كما أن الوزارة شرعت فى تنفيذ المشروع العملاق "آير بورت سيتى"، والذى يعد من اكبر المشروعات وأضخمها فى الشرق الأوسط والتى ستغير من الخريطة الاقتصادية والاستثمارية فى المنطقة لتجعل مصر ذات ثقل عظيم فى المنطقة لا تقل عن المناطق الحرة المنافسة. كما اكد أنه سيعمل على نمو وتحديث طائرات مصر للطيران عن طريق زيادة اعداد الطائرات وشراء طرازات جديدة وحديثة وسيخلق ذلك فرص عمل للطيارين والمهندسين وجميع العاملين فى مجال الطيران المدنى واستبدال الطائرات القديمة بأخرى حديثة حتى تصبح الشركة إحدى اكبر شركات الطيران المنافسة للشركات العالمية، كما أن وجود طائرات جديدة سوف تفتح مجال لسوق العمل أمام الطيارين غير العاملين وأيضا سوق عمالة كثرة اخرى داخل شركة مصر للطيران. وأضاف فاضل ان الوزارة سوف تنظر فى حل مشاكل شركات الطيران الخاصة لتأهيلها للمنافسة مع الشركات منخفضة التكاليف التى استحوزت على عدد كبير من سوق الركاب فى المطارات الداخلية.