أكد رئيس وفد الجامعة العربية، رئيس الوزراء القطري -الشيخ حمد آل ثاني- أن محادثات الأمس مع الرئيس السورى بشار الأسد كانت ودية وصريحة، دعوه خلاله إلى إنهاء العنف فى البلاد، وأشار إلى أن الوزراء العرب سيجتمعون مع مسؤولين سوريين مرة أخرى في 30 أكتوبر. و تقول "رويتر " ان الأسد يواجه ضغوطا دولية بسبب حملة القمع وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط السوري وشركات سورية، مما يساعد على دفع الاقتصاد إلى الركود. ونقلت الإذاعة الفرنسية عن وزير الخارجية الفرنسي -ألان جوبيه- قوله "سينتهي هذا الأمر بسقوط النظام، وقد أوشك هذا المصير أن يكون حتميا". وأضاف جوبيه: "سينتهي هذا بسقوط النظام ولا يمكن تفادي هذا تقريبا، لكن للأسف قد يستغرق وقتا لأن الوضع معقد لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين فصائل سورية إذ أن الدول العربية المجاورة لا تريد منا أن نتدخل". وفي ساحة الأمويين بوسط دمشق تظاهر عشرات الآلاف تأييدا للأسد في مظهر دعم أصبح أسبوعيا وتنظمه السلطات. ونظم أبناء مدينة حمص في وسط سوريا التي تمثل معقلا للاحتجاجات المناهضة للأسد إضرابا عاما اليوم، احتجاجا على تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين والتي تقول الأممالمتحدة إنها أدت إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص. وقال نشطاء وسكان إن أغلب الموظفين بقوا في بيوتهم كما أغلقت معظم المتاجر في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وقال ساكن إن مسلحين مناهضين للأسد فرضوا الإضراب بالقوة، وتسبب إطلاق الجيش السوري النار الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا أمس -الأربعاء- إلى خلو الشوارع من المارة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مسلحين يشتبه بأنهم منشقون عن الجيش قتلوا 9 جنود في هجوم على حافلة بقذيفة صاروخية في بلدة حمرة شمالي حمص، ويعد الهجوم هو الأحدث في حملة تمرد مسلحة تسير بالتوازي مع الاحتجاجات في الشوارع.