مع احتدام الصراع داخل نقابة الصحفيين بين المرشحين على منصب النقيب وعضوية المجلس، توقع عدد من الصحفيين وبعض المرشحين للانتخابات المقرر إجراؤها اليوم الأربعاء، اكتمال الجمعية العمومية مبكراً، والذى تقتضى توقيع 3000 صحفى لاكتمال نصابها القانونى. من جانبه، قال ممدوح الولى المرشح على منصب النقيب، أنه يتوقع اكتمال النصاب القانونى، مؤكداً أنه فى حال اكتمالها سوف يحسم منصب النقيب من الجولة الأولى. وأضاف الولى، فى تصريح خاص ل"المشهد"، أن ما حدث خلال الفترة الماضية بالصحفيين من وقف للانتخابات وطعن فى مشروعية المجلس، وكافة التوترات أحدثت نوعاً من الالتفاف والشعور بالخطر. وتوقع الولى أن يقوم البعض ممن لا يمارس الديمقراطية بزوبعة أثناء الانتخابات، إذا لم يحصل على النتيجة المنتظرة، آملاً أن يتقبل جموع المرشحين النتيجة أياً كانت بالمصافحة والود، موضحاً أن تأجيل الانتخابات جاء فى صالح الصحفيين، حيث أصبحوا أكثر اهتماماً، واستفادوا منها، وأتاحت الفرصة لطرح البرامج الانتخابية للجموع. وفى نفس السياق، توقع يحيى قلاش المرشح على منصب النقيب، اكتمال النصاب للجمعية العمومية مبكراً، مشيراً إلى أن الانتخابات ستجرى بطريقة منتظمة، ومن المحتمل حسم المنصب من الجولة الأولى. وعلى جانب آخر، توقع الصحفى على القماش منسق لجنة الأداء النقابى بالصحفيين، أن توجد إعادة للمرشحين، وبالأخص على منصب النقيب، قائلاً "من المحتمل أن يكون هناك تفتيت للأصوات، مشيراً إلى أن الاحتمالات تؤكد عدم فوز مرشحى الجرائد الكبرى مثلما كان يحدث سابقاً، لافتاً إلى احتمال تزايد حرب الشائعات غداً بين المرشحين، وكل من لديه شىء سيفجره، تعنتاً للآخر. وأكد القماش، أن احتمالية فوز التيارات السياسية ستكون ضعيفة، متوقعاً فشلاً كبيراً لمرشحى الإخوان، مرجعاً توقعه الى تكتلتهم فى الانتخابات، مستثنياً منهم محمد عبد القدوس المرشح على العضوية، وقطب العربى المرشح على عضوية المجلس، قائلاً إن فرصتهما كبيرة إلى حد ما. وأضاف مدبولى عتمان، أحد المرشحين على عضوية المجلس فوق السن، أن النقابة تتعرض لأزمة ولابد من تخطى مرحلة الانتخابات، فمن الضرورى أن تكتمل الجمعية العمومية اليوم ، مؤكداً أن كل صحفى حريص على نقابته سوف يحضر لحماية النقابة من الاستهدافات. وقال عتمان، إن هناك متربصين بالنقابة ويريدون فرض الحراسة عليها لكى لا تقوم بدورها الحقيقى، وأن إجراء الانتخابات يعنى استقرار الصحفيين، وهذا ما لا يريدونه، متوقعاً أن تكون الانتخابات هذه المرة أفضل من المرات الماضية، وستقوم بشكل منتظم وأقوى وبدون تجاوزات، نظراً لكثرة عدد اللجان الذى تصل إلى 20 لجنة انتخابية، وسوف تحسم الانتخابات من الجولة الأولى. ولفت عتمان إلى اجتياز الشباب الجدد لعضوية المجلس، حيث إنهم يمثلون 45% من العدد المتقدم، آملاً أن تكون بعيدة عن أى تيارات سياسية. وتوقع محمد السويدى، أحد المرشحين على عضوية المجلس تحت السن، أن كل تيار، سواء كان تيار الإخوان أو اليسار سوف يحتل مقعدين على الأكثر، والباقى سوف يكون لوجوه جدد بالنقابة من المرشحين، مؤكداً اكتمال الجمعية العمومية إذا لم تتدخل التيارات التى تريد عدم اكتمالها لكى تؤجل الانتخابات لمصالح شخصية.