قال اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان -مدير إدارة الشئون المعنوية عضو المجلس العسكري- إن هناك أيادي خبيثة حاولت توريط الاخوة المسيحيين في الاعتداءات التي شهدتها منطقة ماسبيرو الأحد. وأضاف عتمان -فى تصريحات لصحيفة الجمهورية الأربعاء- ان عناصر القوات المسلحة المتواجدة أمام ماسبيرو التزمت ضبط النفس خلال الاعتداءات التي وقعت، مضيفا ان عناصر القوات المسلحة رغم إطلاق النار عليها والاعتداء بالأسلحة البيضاء والحجارة والعصي وغيرها لم تطلق رصاصة واحدة وإلا كانت وقعت مجزرة بكل المقاييس. وأوضح اللواء عتمان اننا ندرك تماما ان المسيحيين لديهم من الوطنية والتقدير لقواتهم المسلحة ما ينفي هذه الوقائع وان الدين المسيحي لا يحث على ذلك مطلقا. وأشار إلى ان مصر تعاني من محاولات ومؤامرات داخلية وخارجية لزعزعة استقرارها وضرب الوحدة والعلاقة التاريخية بين جميع فئات وطوائف شعبه بما يؤثر سلباً على استقرار هذا الوطن ومستقبله.
وأكد عضو المجلس العسكرى ان ما جرى الأحد من أحداث مؤسفة لا يمت للوطنية من قريب أو بعيد وكان مخططا ومدبرا أو سيناريو مرتبا ومعدا مسبقا والدليل علي ذلك الاحداث نفسها والترتيب المحكم للاعتداء على الجنود واطلاق الرصاص عليهم وحرق واتلاف العربات والمعدات الخاصة بالقوات المسلحة. وأشار عتمان إلى ان ما جرى لا يمكن ان يرضى أي مواطن مصري شريف في الاعتداء على القوات المسلحة بالنسبة لهذا الشعب هو خط أحمر والقوات المسلحة تدرك تماماً ان هناك من يسعى ويريد الوقيعة بين الشعب والجيش الذي التزم تماماً بعدم التجاوب مع هذه المحاولات طوال الأشهر الماضية وأكد تمسكه بالعلاقة التاريخية ايماناً منه بأن القوات المسلحة جزء من الشعب وملك له. وقال اللواء عتمان ان القانون سيطبق على كل من تجاوز واعتدى على جنود القوات المسلحة وأحرق العربات والمعدات العسكرية وسيتم إحالته إلى القضاء العسكري وان هذا الاجراء ليس استثنائياً ولكنه طبيعي وليس له علاقة بقانون الطوارئ لأن المسألة والقضية تتعلق بشكل مباشر بالقوات المسلحة طبقا للقانون وسينال كل من أخطأ في حق القوات المسلحة عقابه طبقا للقانون. مؤتمر صحفي عالمي ظهر اليوم لكشف ملابسات أحداث ماسبيرو