لست من أصحاب الدولارات ولا الريالات ولكنى من أصحاب الملايين المحبين. قال حمدين صباحي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – أن هناك ثمان حقوق للمصريين لرفع مستوى معيشتهم الاقتصادي والاجتماعي وهى ما أسميها (7+1) اطلب محاسبتكم لي إذا جئت رئيسا لمصر ولم أحققهم وهم : حق السكن ، حق العلاج، حق الغذاء ، حق التعليم بالمجان، حق العمل، حق الحصول على أجر عادل وحق التأمين الشامل، بالإضافة إلى الحق في بيئة نظيفة لأن مصر مليئة بكم مهول من التلوث يجب ان نقضى عليه. وأضاف: العدالة في توزيع ثروات هذه البلد من أولويات برنامجي الانتخابي ويجب أن يطبق حد أدنى للأجور 1200 جنيه مع تحديد حد أقصى للأجور، وأساس النهضة في مصر في الفترة المقبلة هو الإتقان في العمل والإخلاص والتنظيم . أكد صباحي -خلال مؤتمر حاشد بمدينة ادكو بمحافظة البحيرة - أن الثورة لن تكتمل إلا بعد بناء نظام جديد والتخلص من ذيول النظام السابق، وأن ما تشهده مصر الآن فترة انتقالية لها طبيعة خاصة، مشددا على رفضه الهجوم غير المبرر على المجلس العسكري قائلا: إن وحدة الشعب والجيش ضرورة وأنه بعد ثورة يناير يجب ان تكون النزاهة أساس لكل شئ في مصر وأول ما سنراه دليلا على تلك النزاهة وأول انجاز للثورة هي الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال : إن من يريد أن يحكم مصر عليه أن يرشح نفسه في الانتخابات، والفيصل بين الجميع هو الصندوق الانتخابي، ولن يختار الشعب أحدا على أساس ديني، مشددا أنه يجب الانتهاء من هذه الفترة الانتقالية في أسرع وقت حتى تستقر مصر. ودعا صباحي كل القوى السياسية لحماية مكتسبات الثورة والاهتمام بإعادة مصر إلى مكانتها وبنائها من جديد، لصياغة مجتمع مصري يقوم على عادات وتقاليد تهدف إلى الحفاظ على العقيدة المصرية. وأشار صباحي إلى أن الشرطة قادرة على القبض على البلطجية خلال 72 ساعة ليعيش المصريون بأمان حقيقي، موضحاً أن حوادث الفتنة المفتعلة التي تحدث أحيانا يقف وراءها من له مصلحة في أن تسود الفوضى الآن ربوع البلاد، وأن يفرق بين شطري الأمة مؤكدا أن كلنا شركاء بالوطن مسلمين ومسيحيين، وأنه لامساس بالمادة الثانية من الدستور ولن يكون بمصر تمييز بين مسلم وقبطي. وعن أهداف برنامجه الانتخابي قال صباحي "حرية – عدالة- استقلال" ووضع مصر على أول طريق النهضة الشاملة حتى تنتقل من مصاف دول العالم الثالث الى الدول الاقتصادية الناهضة والمنافسة على موقع متقدم في ترتيب أقوى اقتصاديات العالم، لافتا الى أنه يؤمن بقدرة شعبنا المصري الذي قام بأعظم ثورة في تاريخ الإنسانية وأنجزها وأسقط النظام السابق ، ويواصل القضاء على ذيوله وانتزاع حقوقه وبهذه الثورة أطلق شعبنا القدرة على الحلم وفتح باب الأمل في المستقبل، وضرب مثلا بتجارب شعوب الصين وتركيا والهند وإيران وماليزيا وكوريا الجنوبية واندونيسيا وغيرها من الدول القريبة في ظروفها وأوضاعها من مصر، كلها تجارب تستحق التأمل والدراسة، مؤكدا على أن دماء الشهداء التي سالت لتروى ثورة شعبنا العظيم وتمدنا بالإصرار والعزيمة وجراح المصابين التي تحملوها لتمدنا بالقوة والإرادة. أكد صباحي على أن الطريق الى نهضة مصر ينطلق من 3 محاور رئيسية تمثل معا مثلث متكامل نطرح من خلاله ملامح برنامجنا وهم: المحور الأول بناء نظام سياسي ديمقراطي باعتباره أول الطريق لنهضة مصر فلا تقدم بدون بناء نظام سياسي يرسخ قيم الديمقراطية وقواعدها في المجتمع المصري ويبنى دولة المؤسسات، ودستور جديد للبلاد يضمن الحريات ويؤكد مدنية الدولة وسيادة القانون وحقوق المواطنة، ويتحول بمصر الى دولة ذات نظام رئاسي- برلماني يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية، ويتيح لرئيس الوزراء صلاحيات لممارسة دوره كمسؤول تنفيذي عن سياسات الحكومة. والمحور الثاني- عدالة اجتماعية ونصيب عادل لكل مواطن في ثروة وطنه، حيث أن العدل الاجتماعي هو هدف رئيسي من أهداف الثورة وأحد الدوافع الأساسية التي دفعت الملايين من الشعب المصري للثورة ضد الظلم والفقر وتحرير الاقتصاد الوطني من الفساد والاحتكار ، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وتشريعات تواجه الفساد والاحتكار وإقرار الحد الأدنى للأجور مع وصع حد أقصى للأجور وربط سياسات الأجور وزياداتها بالأسعار، مع وجود آليات رقابية حكوميا وشعبيا على الأسعار، والعمل على استرداد ثروات مصر المنهوبة داخليا وخارجياً كأحد المصادر الرئيسية لتمويل خطة النهضة، العناية بأوضاع الفلاحين وإسقاط الديون عنهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية للقيام بدورهم الرئيسي في نهضة مصر ، والعمل على رفع إنتاجية الاراضى الزراعية باستخدام التكنولوجيا لاستنباط أنواع جديدة من البذور، وتنمية الثروة الحيوانية، فضلا عن إطلاق مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح كمشروع قومي، وتحقيق نظام تعليمي ابداعى كفء مجاني يساهم في تشكيل شخصية وعقل الإنسان المصري وإثراء وجدانه، ولهذا سنقوم بوضع آليات خاصة لتحويل المدارس الى مؤسسات تربوية حقيقية ، والارتقاء بالمناهج التعليمية بالدرجة التي تساعد على التفكير العقلي، وتبنى مشروع ثقافي يعيد لمصر وجهها الابداعى الرائد والمستنير ويستعيد قيمنا العظيمة فكريا واجتماعيا وأخلاقيا والعمل على وضع تشريعات تساعد العلماء والباحثين في إنجاز مهمتهم في البحث العلمي، ووضعهم على لوائح مالية محترمة، واستقلال الجامعات، وتوفير شبكة خدمات صحية عادلة وواسعة، وتوسيع شبكة التأمين الصحي ليشمل كل أفراد المجتمع منذ لحظة الميلاد وعدم ربطه بجهة العمل، وحق السكن للمواطنين خاصة الشباب وإطلاق مشروع وطني لإسكان الفقراء والطبقة المتوسطة وتبنى عدد من المشروعات الوطنية الكبرى، أما المحور الأخير- استقلال مصر الوطني واستعادة دورها القومي والاقليمى ومكانتها الدولية وبهذا يكتمل مثلث الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية باستقلال إرادة مصر الوطنية وحرية قرارها. وتعهد صباحي أمام الحضور قائلاً : أعاهد الجميع ان أحافظ على كرامة مصر والمصريين ان شاء الله وأراد الشعب ان أكون رئيسا. وفى نهاية اللقاء أنهى صباحي كلمته قائلا :يشرفني أنني لست من أصحاب الجنيهات ولا الدولارات ولا الريالات ولكنى من أصحاب الملايين .. أصحاب ملايين المصريين المحبين .. اسأل الله ان يجعلني من الأغنياء دائما بمحبة الناس ونعمة الرضا مادمت حياً.