عاد الزوج في غير موعده.. تعمد طرق الباب، لكن الزوجة لم تفتح الباب بسرعة كالعادة، أخرج مفتاحه الخاص وحاول فتح الباب، لكنه فوجئ بوضع زوجته مفتاحها في الباب من الداخل، بدأ الشك داخله يتزايد... ستة دقائق مضت عليه دهرًا، حتى إنه استعاد خلالها قصة زواجهما كاملة، فثقل الدقائق وقتها يعادل سنوات أمضياها معا.. فتحت الزوجة الباب أخيرا وبدا عليها الارتباك الشديد، فانطلق الزوج يبحث داخل غرف الشقة كالمجنون.. قبل أن يسأل زوجته عن سبب تأخرها في فتح الباب، تناهى إلى سمعه صوت حركة داخل غرفة الأطفال، أسرع إلى الغرفة ليفاجئ برجل داخلها، ما إن رآه العشيق حتى ألقى بنفسه من النافذة.. متناسيًا أن الشقة تقع في الطابق الخامس!! جن جنون الزوج.. لقد استحال الشك يقينًا.. أمسك بهاتفه واتصل بالشرطة.. ادعت الزوجة في البداية أن العشيق الذي لقي مصرعه بعد إلقاء نفسه من النافذة، لص تسلل إلى الشقة لسرقتها.. لم يصدق الزوج وصمم على تحرير محضر بالواقعة متهما الزوجة بالخيانة، فقد أخفى عنها ما وصله من أحد الجيران منذ فترة، بل وأكده له نفس الجار مجددًا، فالقتيل كان دائم التردد على المنزل في أوقات غياب الزوج. أمام أحمد حنفي – رئيس نيابة مدينة نصر، اتهم الزوج زوجته بالخيانة مع القتيل، وأضاف خلال التحقيقات ما كان خافيا على الزوجة المخادعة، فالجيران أخبروا الزوج منذ فترة بأن أحد الأشخاص يتردد على شقته في أوقات متأخرة أثناء غيابه، فأبقى الشكوك داخله مستعرة حتى يتيقن منها. انهارت الزوجة في التحقيقات واعترفت بارتكاب جريمة الخيانة مع القتيل وأنها لم تتوقع أن يحضر زوجها في هذا التوقيت، وأضافت أنها تعرفت على عشيقها منذ فترة ونشأت بينهما علاقة غير شرعية وأنها استغلت فترة غياب زوجها لفترة طويلة خارج المنزل لتقضى وقتا طويلا مع عشيقها . طلبت نيابة مدينة نصر تحريات المباحث حول الواقعة وتشريح جثة القتيل.