حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي من نية الرئيس اليمني على عبدالله صالح إدخال البلاد في أتون حرب أهلية تسمح له بالبقاء والسيطرة ولو على بعض المناطق، دونما اعتبار لوحدة البلاد ومنع تمزقها وطالبت القوى الثورية بمزيد من التوحد مع قوى الجيش المؤيدة لها في استعادة الأمن والاستقرار في عدد من مناطق البلاد التي عمل النظام على زرع التهديد بالفوضى فيها. و أدانت المنظمة في بيان لها - اليوم الاثنين- الجرائم التي يواصل نظام الرئيس اليمني ارتكابها بحق مواطنيه العزل، والتي تجددت بوحشية نهار أمس باستخدام الرصاص الحي والأسلحة المتوسطة ذات الأعيرة الثقيلة، بما أدى إلى مقتل 28 مواطناً وإصابة العشرات، بعضهم في حالة خطرة. وتأتي هذه الجرائم بعد تصعيد متزايد خلال الأيام الماضية في صنعاء وتعز وعدن، وذلك بالتناقض مع كل الإيحاءات بشأن اقتراب استجابته للمبادرة الخليجية الدولية. كما أعربت المنظمة عن تضامنها الكامل مع قوى الثورة السلمية في اليمن ومطالبهم المشروعة، وتطالب بوضع حد لجرائم العقاب الجماعي التي يعمل النظام اليمني فرضها على مواطنيه لإجبارهم على التنازل عن ثورتهم ومطالبهم. وأشادت المنظمة الصمود الكبير لشباب الثورة في اليمن في وجه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، كما ثمنت صمود الشعب اليمني الشجاع في مواجهة حرب التجويع والإفقار التي يواصلها النظام بحقهم ويعمل على تصعيدها.