قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الثلاثاء، إن بلاده ترفض تقديم تنازلات لإيران في الشأن النووي مشيرا إلى أن امتلاك طهران للسلاح النووي “يعني انتشاره في دول أخرى” في المنطقة. أضاف الفيصل ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، مايكل شبندليجر، في الرياض “هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق مع إيران وليس إلى تنازلات، ويجب عليها أن تحترم الاتفاقات الدولية” بهذا الخصوص. تابع أن “المسألة لا تتعلق بالخيارات، لسنا نبحث عن حل وسط، إنما عن حل يمنع زيادة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهذه هي سياستنا”. حذر الفيصل من أنه “إذا استمر انتشار الأسلحة النووية في إيران، فإن ذلك يعني انتشارها في دول أخرى وهذه حقيقة .. الحل يكمن في تدمير الأسلحة النووية في إيران وغيرها”. ستعقد طهران ودول مجموعة 5+1 اجتماعا في 26 الشهر الحالي بألمانيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد فشل عدة لقاءات في اسطنبول وبغداد وموسكو. تشتبه المجموعة الدولية وإسرائيل في سعي إيران إلى صنع سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران بشكل قاطع. في محاولة لإخضاع طهران، فرضت الأممالمتحدة عليها أربع مجموعات من العقوبات، أضافت إليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما الخاصة، مما أغرق القوة النفطية الإيرانية في أزمة اقتصادية خانقة. لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أكد الأحد مجددا أن “الأمة الإيرانية لن تتخلى عن أي من حقوقها المشروعة” في ما يتعلق بالطاقة النووية.