شيع الآلاف من متظاهرى التحرير جنازة شهيدى التحرير والاتحادية من مسجد عمر مكرم، الشهيدادن محمد نبيل الجندى بالأمن المركزى وعضو التيار الشعبى الذى وافته المنية صباح اليوم بمستشفى الهلال متأثرًا بجراحه بعد اختطافه لمدة أربعة أيام من محيط ميدان التحرير بعد مشاركته فى ذكرى أحداث ثورة يناير وتعذيبه، والشهيد عمرو سعد بعد إصابته بطلق خرطوش ورصاصة فى الصدر فى أحداث الاتحادية يوم الجمعة الماضي. خرج المتظاهرون بالجثمانين من مشرحة زينهم بالسيدة زينب وسط حضور كبير من أهالى وأقارب وأصدقاء الشهيدين وعدد كبير من الشخصيات السياسية وعلى رأسهم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى والمهندس ممدوح حمزة الناشط السياسى والناشط أحمد دومة وخديجة الحناوى الملقبة بأم الثوار، كما شارك فى الجنازة جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية والاعلامى حسين عبد الغنى عضو جبهة الإنقاذ الوطنى والفنان خالد النبوى وعدد أخر من النشطاء والثوار. أدى صلاة الجنازة على الشهيدين حمدين صباحى بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، والذى انهمر فى البكاء على رأس جثمان الشهيد محمد الجندى بعد صلاة الجنازة برفقة والد الشهيد وأقاربه، وخرج الجثمان من المسجد وطاف ألاف المشاركين بجثمانى الشهيدين ميدان التحرير وسط صراخ وعويل وهتافات مناهضة للرئيس والإخوان منها "لا إله إلا الله محمد مرسى عدو الله"و"ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"و"يانجيب حقهم يا نموت زيهم"و"وحياة دمك ياشهيد ثورة تانى من جديد"،"فى الجنة ياشهيد"، كما رفعوا لافتات عليها صور الشهيد "الجندى" ومكتوب عليها "إلى جنة الخلد ياشهيد ..هنجيب حقهم..ونحقق حلمهم..دمك هيكون شرارة لثورة تانى من جديد"، كما رفعوا لافتات كتب عليها"إسقاط الإخوان"و"إسقاط الدستور". ثم غادر جثمان الجندى الشهيد ليدفن فى مثواه الأخير بمسقط رأسه بطنطا، بينما تم تشييع الشهيد الثانى عمرو سعد إلى المنصورة لدفنه بقريته التابعة لمحافظة الدقهلية. وأثناء مرور الجنازة بكورنيش النيل من أمام السفارة البريطانية قام بعض المشاركين بالهجوم على قوات الأمن المتواجدة أمام السفارة ورشقهم بالحجارة وتحطيم إحدى سيارات الأمن، مما دفع الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز عليهم لمحاولة تفريقهم، فيما تجمع المئات على مدخل شارع لاظوغلى المؤدى إلى وزارة الداخلية مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية . وكانت مناوشات قد وقعت بين قوات الأمن وأقارب الشهيدين أمام محكمة زينهم أثناء خروج الجثمانين من مشرحة زينهم حيث قاموا بالتعدى على سيارات الأمن المتواجدة أمام المحكمة وقوات الأمن. ومن جانبه أكد حمدين صباحى أنه لابد من القصاص العادل من الرئيس محمد مرسى ووزير داخليته اللواء محمد إبراهيم عن التعامل مع المتظاهرين بالعنف وإراقة دماء المصريين، مضيفا أننا سنثأر للشهداء بالثورة السلمية الخالصة حتى القصاص، فرد عليه أحد أصدقاء الشهيد محمد الجندى قائلا له: "الجندى مش من جبهة الإنفاذ ولكنه من الثوار ونحن من سيثأر له وليس أنت" وهو الأمر الذى رد عليه صباحى بأنه يتكلم باسم التيار الشعبى وليس جبهة الإنقاذ وأنا مع الثوار. ومن جانبه أكد حسين عبد الغنى أحد قيادات جبهة الإنقاذ أنه لا تفاوض مع هؤلاء القتلة مؤكدة أن شرعية الرئيس سقطت بعد إسالة دماء ورد جناين مصر وأنه لابد من محاكمة القتلة، مؤكدًا أن المسئولية يتحملها الرئيس ويجب مساءلته ومحاكمته عن إراقة تلك الدماء.