يسلط المعرض الفني "المدن"، الذي افتتح في متحف جامعة بير زيت، الاثنين الضوء على مدينة أريحا، التي تعرف أيضاً باسم مدينة "القمر"، في الضفة الغربية بمشاركة 5 فنانين فلسطينيين وأجانب بمختلف جوانبها التاريخية والطبيعية. ويقدم الفنانون في معرضهم مدينة أريحا بوصفها "الأقرب إلى الأرض الأبعد من السماء" بأعمال فنية متعددة يستخدم فيها فن الفيديو والتركيب والمواد المكتوبة. وقالت نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية سامية حليلة، إن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على المدن الفلسطينية بشكل مختلف عن الصورة النمطية، مشيرة إلى أن أريحا تستحق هذا الاهتمام لما فيها من تاريخ وثقافة وحضارة ومصدر إلهام لكل من أراد التعمق بتاريخ هذا الشعب، بحسب ما جاء على موقع الجامعة على الإنترنت. وقال قيم المعرض يزيد عناني "إن الفكرة من معرض المدن لهذا العام، هي النظر لمدينة أريحا ومحيطها بعدسات مختلفة، وزوايا رؤى مختلفة، وليس بالطريقة النمطية، في اتجاه الوصول إلى معرفة بديلة نفهم من خلالها أوضاعنا الحالية من خلال البحث". ولفت عناني إلى أن الوصول إلى المعرض في متحف جامعة بيرزيت، مر عبر عدة مراحل، أولها البحث، وثانياً كتيب منظور مختلف عن أريحا، فمسارات أريحا، فالجلسات الحوارية وهي محطة مهمة كسابقتها، حيث يجري التعاطي مع أفكار وتساؤلات الفنانين ومناقشيهم، وانعكاساتها على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي هذه الفترة. ويشارك في المعرض الذي يستمر لأربعة أشهر الفنانون: إياد عيسى، وشروق حرب من فلسطين، والأردنية سماح حجاوي، والبريطانية سارة بدينغتون، والألمانية سوزان بو، ويعملون وفق مساراتهم المختلفة منذ إبريل الماضي، وكل بطريقته، على مستوى الرؤية، والتقنيات المستخدمة، وغير ذلك. يشار إلى أن الفلسطينيين أحيوا العام الماضي احتفالات بمناسبة مرور 10 آلاف سنة على إنشاء مدينة أريحا، التي توجد بالقرب من البحر الميت في أخفض نقطة على سطح الأرض.