يفتتح مساء اليوم؛ في الشارقة المعرض السنوي العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في دورته الثلاثين ويستمر لشهرين ونصف في متحف الشارقة للفنون بالشارقة القديمة بالتعاون مع إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ومؤسسة الإمارات وإدارة متاحف الشارقة فضلا عن متحف الشارقة. ويشتمل المعرض على مئة وثلاثين عملا فنيا لإثنين وثلاثين فنانا إماراتيا وعربيا وأجنبيا بالإضافة إلى فنانيْن آخرين من السعودية ولبنان، في الوقت نفسه الذي لا تشتمل المشاركة على أعضاء الجمعية وحدهم بل تمتد لتصل إلى غير المنتسبين وإلى الطلبة البارزين في أقسام وكليات الفنون الجميلة في أكثر من جامعة من الجامعات المحلية.
وتعبّر أعمال المعرض لدورته هذه، التي قيّم الأعمال المشاركة فيها الفنان خليل عبد الواحد، في مجملها عن أغلب التيارات والاتجاهات الفنية الحديثة والراهنة كما تُبرز طبيعة الحراك التشكيلي الإماراتي ومشاغل الفنانين الراهنة وخاصة فيما يتصل بالفنون الحديثة وتوجهاتها ما بعد الحداثية كالفييديو آرت والانشتوليشن إلى جوار اللوحة التقليدية والأعمال النحتية.
كما تصاحب هذه الدورة مجموعة من الفعاليات كالورش التفاعلية الخاصة والندوات الفكرية المرتبطة بالفنون البصرية، كما أنه يقدم مبادرة داعمة للأجيال الفنية الجديدة من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للتواجد ضمن الساحة الفنية الاحترافية عبر مشاركة عدد من طلاب كليات الفنون والأقسام الفنية بجامعة الشارقة والجامعة الأمريكية بدبي، ويعرض الطلاب المختارون عدة أعمال تعبر عن ذواتهم الإبداعية وفق ما حصلوه من علوم أكاديمية وخبرات فنية اكتسبوها عبر برامج العلوم الفنية.
وقد أصدرت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمناسبة معرضها السنوي العام هذا دليلا عاما وشاملا للمعرض احتوى على مجموعة من المواد النقدية والاستكتابات المختارة لمجموعة من المثقفين والنقاد التشكيليين والفنانين الذين واكبوا وعاصروا الحراك الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تضمن الدليل مجموعة كبيرة من صور الأعمال المشاركة مصحوبة بمواد تحليلية وشهادات من الفنانين أنفسهم حول ما يقدمونه من أفكار وطروحات تمتاز بالتنوع.
ودعما منها للمعرض سوف تقوم إدارة متاحف الشارقة بتنظيم عدد من الورشات التعليمية الخاصة بالمعرض لطلبة المدارس والجامعات والمهتمين بالشأن الفني مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة من بينهم وذلك فضلا عن تسليط الضوء على خبرات وتجارب الفنانين المشاركين وإتاحة المجال أمام المهتمين من الفنانين الناشئين للاستفادة بأقصى ما يمكن من أجواء المعرض بهدف تعزيز خبراتهم وصقل أدواتهم الفنية..