تناولت صحيفة "اليوم" السعودية، دعوات المملكة إلى المجتمع الدولي بضرورة أن يبذل الجهد لإنقاذ الشعب السوري، وحقن دمائه وصون وحدة سوريا واستقلالها، والعمل على إغاثة اللاجئين السوريين الذين فروا من تهديدات أسلحة النظام وميلشياته. وحمّلت الصحيفة، المجتمع الدولي مسئولية ضخمة تجاه المذابح اليومية التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري الأعزل. وقالت: "من العبث أن يسعى الأخضر الإبراهيمي، لإيجاد حل لدى طهران أو موسكو، لأن العاصمتين تتبعان استراتيجية التخريب لأي حل، وما يعتمدانه هو تضييع الوقت على أمل أن تتغير المعادلات الدولية أو ينهك الشعب السوري ويستسلم، وهما واهمتان وخابت أمانيهما". ونوهت، بما حققه الجيش السوري الحر والشعب السوري الثائر، من انتصارات مذهلة في الأرض وعلى مستوى الشرعية الدولية، بينما يحصد النظام وأنصاره في طهرانوموسكو لعنات المواطنين السوريين والعرب واشمئزاز الأحرار في العالم. كتبت صحيفة "الرياض"، عن خرائط تقسيم الوطن العربي، مشيرة إلى أن التقسيم ظلّ على لائحة دول الاستعمار الأوروبية بسايكس - بيكو واحتلال إسرائيل لفلسطين، وجعل الحدود بين الدول العربية أساسية وسياسية، لكن الاستعمار خرج وبقي التقسيم هذه المرة عربيًا، عندما كان جنوب السودان أرضًا مهملة ومعزولة، فحدثت حرب التحرير ضد الشمال، وتم وفق طبيعة الأشياء أي تعذّر وحدتهما، وقطعًا لم تكن الدول الخارجية بعيدة عن العملية. ورأت، أن ظواهر تمزيق الخارطة العربية، تأتي من ضعف التأسيس لحكومات وطنية تساوي بين أبناء المجتمع الواحد بقيم العدالة والحرية، وسن القوانين التي تراعي الفوارق واحتفاظ كل مكونات المجتمع بنظام يعطي الحقوق للجميع. ولفتت الصحيفة، إلى (سايكس - بيكو) عربية تحدث الآن، وقد لعبت كل القوى على الحس الديني وغيره، وصار البحث عن ملاذ آمن ولو بكيانات صغيرة حلمَ دعاة الانفصال، والصورة مخيفة في منطقة تقع على درب زلازل الفرقة والتقسيم. ولفتت صحيفة "المدينة"، إلى استغلال إسرائيل فيما مضى فرصة الانقسامات والانشقاقات الفلسطينية في حقن الأراضي المحتلة بعشرات الآلاف من المهاجرين الروس، واستغلالها الانقسام الجديد في تسريع برنامجها الاستيطاني الكبير في القدس الذي يهدف إلى فصلها عن الضفة الغربية. وقالت: "إن شباب فلسطين الواعد الذي يؤمن بأن لا دولة بلا مقاومة ولا تحرير بلا دم ولا كرامة بلا وطن، لم يعدم وسيلة في استنباط طريقة جديدة في مقاومة التمدد الاستيطاني الصهيوني الخبيث على أرضه وترابه الوطني، من خلال إقامة قرابة 250 شاب فلسطيني لقرية "باب الشمس"، شرق القدس صباح الجمعة الماضي التي ضمت 20 خيمة وقالوا للعالم كله: "هذه أرضنا وهذا حقنا وهاهنا نحن قاعدون". ورأت، أنها انتفاضة من نوع جديد ومظهر آخر من مظاهر الإبداع النضالي للشعب الفلسطيني وشكل آخر من أشكال المقاومة الفلسطينية وأساليب الدفاع عن الأرض. أما صحيفة "الوطن"، فخصصت مقالها حول التدخل الفرنسي السريع في مالي، معتبرة أنه كان ضروريًا، بعد أن استفحل خطر التنظيمات الإرهابية في البلاد، وباتت تهدد الاستقرار في عمق الساحل الأفريقي عبر الحدود المشتركة مع الجزائر وموريتانيا. وعدت الصحيفة، أن إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، بأن فرنسا "في حرب مع الإرهاب أينما وجد"، شعار حرب تنضوي تحت لوائه قوى متعددة، هدفها عودة الاستقرار والأمن لدول المنطقة. وأوضحت، أن التعاون الدولي في هذه المهمة يعبر عن القلق العربي والأفريقي والعالمي من تنامي قوة التظيمات المتشددة، والمرتبطة بتنظيم القاعدة في تللك المنطقة الحيوية من القارة الأفريقية، والتي تعد الحزام الرابط بين (س وص) أي دول الساحل والصحراء في أفريقيا. وأشارت، إلى أن المهمة تتطلب تكثيفًا للتعاون الدولي، من أجل عودة الاستقرار لمنطقة تمثل قلب القارة الأفريقية. وكذلك، رأت صحيفة "عكاظ"، أن القضية تعيش مرحلة جديدة بعد التدخل العسكري الفرنسي المدعوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا. ونوهت، بقبول الدول الإقليمية المجاورة للأحداث.. وتفهم الخطوة الفرنسية بأنها محافظة على النفوذ القديم بعد أن وجدت تشجيعًا من الدول المحيطة بمنطقة الأحداث؛ لأنها لا تريد للحرائق أن تمتد إلى حدودها من خلال التداخل العرقي والقبلي. وقالت: "إن الواقع الذي يتمثل في مجموعات مسلحة ضد وحدة واستقرار بلد عضو في الأممالمتحدة يحرك المجتمع الدولي، إلى تبني استراتيجية عامة تقف مع الشرعيات في كل الدول ضد المجموعات المسلحة التي تهدد استقرارها وسلامة أراضيها"، مشيرة إلى أن الاتجاه إلى مساندة الشرعية سيقف في طريق دعاة تمزيق الأوطان على أساس عرقي أو طائفي أو أيديولوجي.