تحدث سامي الطرابلسي، المدير الفني لمنتخب تونس، عن الضغوط التي يتعرض لها حسام حسن مدرب منتخب مصر، مؤكدًا أن هذا الضغط لا ينعكس بالضرورة كعامل تحفيز للاعبين داخل الملعب. يستعد المنتخب التونسي لخوض مواجهة قوية أمام نظيره الأوغندي، غدًا الثلاثاء، في افتتاح مشوارهما بدور المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025. قال الطرابلسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء، إن متابعة المشهد الكروي في مصر تكشف حجم الضغوط الكبيرة المفروضة على حسام حسن، موضحًا أن تحفيز اللاعبين لا يتحقق من خلال التصريحات الإعلامية، بل عبر العمل داخل الملعب والتركيز على التطور الفني والأداء الفردي والجماعي. أضاف مدرب تونس أن نتائج البطولات السابقة لا تُعد مقياسًا لما سيحدث لاحقًا، مشيرًا إلى أن لكل بطولة ظروفها الخاصة، مستشهدًا بتجربة منتخب الجزائر الذي توج بكأس العرب ثم خرج مبكرًا من كأس الأمم الإفريقية بعدها مباشرة. أكد الطرابلسي أن منتخب بلاده يسعى لتقديم مستوى قوي في البطولة القارية من أجل مصالحة الجماهير التونسية بعد الإخفاق في كأس العرب، موضحًا أن الدوافع لدى لاعبيه نابعة من رغبة حقيقية في الظهور المشرف وليس كرد فعل فقط. شدد على أن لاعبي المنتخب التونسي يظهرون حافزًا وتركيزًا كبيرين حتى في المباريات الودية، معربًا عن أمله في تقديم الأداء المنتظر خلال البطولة. تطرق الطرابلسي إلى الجدل حول إقامة كأس الأمم الإفريقية كل أربع سنوات، متسائلًا عما إذا كان هذا القرار صادرًا بالفعل عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، معتبرًا أن هناك أولويات أخرى كان يجب العمل عليها قبل تغيير مواعيد البطولة. أشار إلى أن القارة الإفريقية تزخر بالمواهب، إلا أن تطور مستوى الدوريات والمنتخبات لا يسير بالشكل المطلوب، محملًا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مسؤولية ذلك، وليس توقيت إقامة البطولة أو محاولة تقليد النموذج الأوروبي. اختتم حديثه بالتأكيد على أن منتخب تونس لا يلتفت للتوقعات التي تستبعده من المنافسة على اللقب، مشددًا على العمل لإثبات عكس هذه التوقعات داخل الملعب.