تحدث الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم في الأسكندرية، في خطبة صلاة الجمعة، عن أصول الدين والتوحيد، وأكد في خطبته بأن دين التوحيد جاء في قول الله عز وجل ب "قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد"، وأضاف الدين الإسلامي دين الاستمساك وليس التعصب، فالتعصب يكون التعصب لأى فكر صحيح أو خاطئ، أما التمسك فيكون لشيء حقيقي وصحيح، ووصف الإسلم بأنه دين التسامح. وتابع المحلاوي، "عندما أقصد دين هنا فأنا أقصد الاسلام الذي لم يبدأ بصفوة الخلق محمد، بل بدأ بآدم ومن بعده موسى وعيسى وابراهيم، الذين يؤمنون بدين الإسلام"، مشيراً إلى أن أي دين آخر غير الإسلام لم يعتبر ديناً حتى دين سيدنا عيسى هو دين الإسلام. كما نفى الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية، أن يكون قد دعا للاستفتاء على المنبر على الرغم أن ذلك لم يكن بأمر خاطىء، حسب قوله، وأضاف قائلاً: "لم يكن على هذا المنبر حديث عن الاستفتاء أبداً لكن الأمر عبادة، ولا أتبرأ منا حتى وإن كنت قلته". وتحدث المحلاوي عن المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، وكان يعمل بمنصب وزير خارجية، في إشارة لعمرو موسى، وقال إن "هذا الرجل من المفترض أن يكون أسلوبه السياسي أفضل، وأن ينتقي ألفاظه لا أعرف كيف خرج عن وقاره"، معلقا على كلام عمرو موسى عن "المشايخ الذين يدنسون بيوت الله بالسياسة"، قائلا "المساجد لا تدنس". وتابع حديثه عن الإعلام وقال، الإعلام المضلل يصور الخلافات أنها عادية ومجرد خلافات بين مؤيدين ومعارضين، هكذا تُقلب الحقائق. ووجه رسالته إلى وسائل الإعلام استشهد فيها بالآية الكريمة "إذا جاءك فاسق بنبأ فتبينوا"، وقال لا ينبغي أن تخدعك وسائل الإعلام لكن عليك أن تستوثق وتتأكد. وقال الشيخ المحلاوي، أن الاعتداء على المسجد الأسبوع الماضي كان هدفه منع استفتاء الدستور، ونحن كنا نعي ذلك، مشيراً إلى أنه وصلته اتصالات تطلب منه أن يوافق على فك حصار المسجد لكنه رفضت، وأضاف قائلاً: "اسأل الله أن يختم حياتي بالشهادة". اختتم المحلاوي دعاءه لمصر، وركز في الدعاء بإشارة إلى الرئيس محمد مرسي، وقال "اللهم اهدي الضالين منا، واغفر للمذنبين فينا، اللهم اجمع كلمتنا على الهدى وارفع رايتنا في ساحات الجهاد، اللهم من وليته أمرنا فولي أنت أمره وارزقه بطانة الخير واجعل عهده عهد رخاء وأمن وطمانينة".