أكد متحدث باسم القيادة العسكرية في المجلس الانتقالي في العاصمة الليبية طرابلس إن قوات المجلس حاصرت العقيد معمر القذافي وأصبح اعتقاله مجرد مسألة وقت. من ناحية أخرى، أشار نائب وزير الدفاع في المجلس الانتقالي محمد طنزإلى أنهم لا يعرفون مكان القذافي, وأن التركيز حاليا ينصب على السيطرة على كل الأراضي الليبية بدلا من تعقبه. وتتضارب تصريحات مسئولي القيادة الليبية الجديدة بشأن مكان ومصير القذافي منذ سقوط طرابلس الشهر الماضي. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن أنيس شريف - العضو في المجلس- قوله: إن القذافي مازال في ليبيا وإنه تم تعقبه عبر استخدام أحدث التقنيات وعملاء الاستخبارات, وأضاف أن قوات المجلس أصبحت على بعد 60 كيلومترا من المكان الذي يعتقد أن القذافي مختبئ فيه وأحاطت به دون إبداء تفاصيل أخرى. من ناحية أخرى أعلن فتحي باجه- المسؤول عن الشئون السياسية في المجلس الوطني الانتقالي- أن وفدا من المجلس يتوجه الأربعاء إلى النيجر ليطلب منها تشديد الإجراءات الأمنية على حدوده, ومنع أي محاولة لمعمر القذافي أو عائلته لدخول أراضيه. وقال باجه: " لدينا وفد يتوجه الأربعاء إلى النيجرليناقش مع رئيس النيجر ووزير الخارجية تشديد التدابير الأمنية على حدودنا لمنع أي تسلل لجنود القذافي إلى النيجر ووقف أي محاولة من القذافي أو من عائلته للفرار إلى النيجر", وأضاف أنه من الضروري أن تتسلم ليبيا المسؤولين المقربين من القذافي الذين ذهبوا إلى النيجر. وفي المقابل قال وزير خارجية النيجر محمد بازوم إن بلاده لن يكون في استطاعتها إغلاق حدودها لمنع دخول القذافي إلى أراضيها, وأوضح أن بلاده لا تستطيع إغلاق حدودها لأنها حدود كبيرة ولا توجد وسائل كافية لإغلاقها, وأكد بازوم لبي بي سي أن القذافي لم يدخل النيجر ولم يطلب منه الدخول إليها, وفيما يتعلق بالمسؤولين الليبيين الموالين للقذافي، قال بازوم إن لهم الحرية في البقاء في النيجر أو الرحيل منها. وكان وزير داخلية النيجر قد صرح بأن بلاده سمحت بدخول عدد من المسؤولين الليبيين السابقين من بينهم منصور الضو قائد قوات كتائب القذافي الأمنية في طرابلس لاعتبارات إنسانية, كما أفادت تقارير بأن قافلة تحمل العشرات منالموالين للقذافي المدججين بالأسلحة وكذلك كميات من الذهب والنقود السائلة قد عبرت الحدود إلى النيجر عبر مدينة أغاديز الصحراوية.