كشف ضابط كبير سابق في الجيش الأمريكي شارك في قيادة جهود القبض علي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين انه يعتقد انه سيتم القبض علي معمر القذافي. ما دام من يتعقبونه يستخدمون المخابرات المحلية ويركزون علي حراسه المقربين. وكان اللفتنانت كولونيل المتقاعد ستيف راسل يتحدث قبل ظهور أنباء عن أن قافلة مركبات عسكرية ليبية عبرت الحدود إلي النيجر تقل مسئولين كبارا من نظام القذافي. وقال راسل إن للقذافي صفات شبيهة بصدام وغيرهما من الحكام المستبدين تجعل من المرجح أن يعتمد علي شبكة صغيرة من الموالين شديدي الاخلاص. وخلال عملية ملاحقة صدام اعتمد راسل علي مزيج من معلومات المخابرات المحلية وعمليات مراقبة قامت بها قوات خاصة وحرب نفسية. وألقي القبض علي صدام بعد ثمانية أشهر من سقوط بغداد مختبأ في قبو قرب بلدة تكريت مسقط رأسه. وقال راسل عتقدنا انه إذا تمكنا من العثور علي الحراس الشخصيين.. فهم ربما يكونون بارعين في حمايته لكنهم ليسوا بهذه البراعة في حماية أنفسهم.. أدركنا انه إذا ما تمكنا من العثور عليهم وتعقبهم ربما يقودونا إلي صدام. وفي حين أن من المحتمل أن القذافي يحاول الهرب قال راسل انه يعتقد أنه سيبقي علي الأرجح في ليبيا قرب قاعدة سلطته وشبكات علاقاته في مسقط رأسه. قال مبعوث الرئيس الروسي لدي إفريقيا ميخائيل مارجيلوف إن القذافي مختبئ في مكان ما داخل الأراضي الليبية. وأعرب مارجيلوف- في تصريح نقلته وكالة الانباءالروسيهنوفوستي علي هامش منتدي السياسة العالمية في ياروسلافل التي تبعد عن العاصمة موسكو بنحو300 كيلومتر- عن أعتقادة بوجود القذافي داخل ليبيا وأن الجهة التي سيذهب اليها القذافي سوف تظهر مع الوقت. من جانبه, كذب وزير الخارجية النيجري, محمد بازوم, ما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول دخول العقيد الليبي الهارب, معمر القذافي, إلي النيجر, مؤكدا في نفس الوقت وصول عدة أشخاص ينتمون للنظام الليبي السابق الي النيجر. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية التي أذاعت تصريح بازوم,أن مصدرا عسكريا نيجريا أكد من قبل أن قافلة كبيرة من السيارات المدنية والعسكرية الليبية دخلت مدينة أغاديز بشمال النيجر متوجهة إلي العاصمة نيامي مساء الاثنين, مشيرا إلي شائعات تتحدث عن احتمال وجود القذافي وأحد أبنائه في القافلة. وقال بازوم أن بلاده لا يمكنها اغلاق حدودها المتاخمة مع ليبيا لمنع العقيد الليبي معمر القذافي من الهرب. ونقلت شبكة بي بي سي الاخبارية البريطانية عن بازوم قوله ان القذافي لم يعبر او يطلب العبور عبر حدودها. واشار وزير الخارجية الي ان الموالين للقذافي الذين فروا الي النيجر لديهم الحرية في البقاء او الرحيل ولن يتم اجبارهم علي شئ, مؤكدا انه لا توجد اي اسباب تستدعي إغلاق الحدود. واعرب عن امله في الا يفكر العقيد الليبي في العبور عبر حدود بلاده, وبالرغم من ذلك اكد ان بلاده لم تتخذ بعد اي قرارات حول ما اذا كانت ستمنع القذافي من العبور او اللجوء اليها او تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية. وعلي صعيد متصل اعلنت سلطات المجلس الانتقالي الليبي طلبها المساعدة من النيجر لمنع القذافي من الهرب, وقال المسئول عن الشئون السياسية الدولية في المجلس فتحي باجا ان المجلس ارسل وفدا للنيجر لبحث مسألة تأمين الحدود الليبية ومنع اي محاولات لهرب القذافي او اي من افراد عائلته. في غضون ذلك, قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه يجب تقديم القذافي إلي المحكمة الجنائية الدولية إذا ما طلب حق اللجوء إلي أي دولة موقعة علي المعاهدة الخاصة بالمحكمة.