بدأت الخارجية المصرية في إجراء اتصالات مع الكيان الصهيوني، لوقف قرار هدم النصب التذكاري للجنود المصريين في قرية بيت نوبا التي تقع غرب مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان اليوم، الأحد، إنه تلقى توجيهات من وزير الخارجية محمد كامل عمرو بهذا الشأن. وكان السفير المصري قام بحضور قيادات من حركة فتح بافتتاح النصب التذكاري في يوليو الماضي والذي أقيم بالاشتراك بين السفارة وفتح. وأشار السفير عثمان إلى أن هذا النصب التذكاري هو لشهداء من فرقة جنود مصرية خلال حرب عام 48 رفضت الخروج من المنطقة إلى الأردن، ما دفع الاحتلال إلى قصف المنطقة. وأضاف عثمان أنه وفقا لشهادات من كبار السن بالقرية فقد تم دفن نحو 10 جثامين لجنود مصريين في هذه المنطقة. وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني أعلنت عن عزمها هدم النصب التذكاري، إضافة إلى عدة مبان أخرى مجاورة في القرية بدعوى أنها أقيمت دون الحصول على تراخيص. ونظم مواطنون فلسطينيون اليوم مسيرة واعتصامًا احتجاجًا على قرار الاحتلال بهدم النصب التذكاري في البلدة. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية بيت نوبا في الثاني عشر من الشهر الجاري، وأخطرت الأهالي بهدم النصب التذكاري ومبان أخرى، كما هدمت منزلا يعود للمواطن شريف القاضي بحجة عدم الترخيص. من جانبها، قالت حركة حماس إن عزم الاحتلال على هدم النصب التذكاري لشهداء الجيش المصري محاولة يائسة لطمس الذاكرة الفلسطينية والعربية الحية المليئة بصور التلاحم البطولي، دفاعًا عن فلسطين ولن تفلح تلك المحاولات في تغييب العمق العربي والإسلامي لقضيتنا وستبقي مصر في قلوبنا.