شاهد الإثبات المتحول محمد عبد الحكم - ضابط منوب الكتيبة الأولى بقطاع أحمد شوقي والذي اتهمته النيابة بالشهادة الزوروطلبت التحفظ عليه- قال أمام هيئة المحكمة، في قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه أقوالا تتضارب مع ماسبق أن ذكره في تحقيقات النيابة والمشهد تنشر نص أقوله في الحالتين. ذكر عبدالحكيم في شهادته أمام المحكمة أن التسليح بالنسبة لقوات الأمن المركزي لا يتم عن طريق القانون، بل عن طريق اجتماع يضم مساعد وزير الداخلية ورؤساء القطاعات، مضيفا أن الضباط حاملي السلاح الشخصي "الناري" يمكنهم أن يخالفوا التعليمات. وأنكر الشاهد العديد من الوقائع التي ذكرها واقرها من قبل أمام النيابة العامة، من بينها اعترافه بأنه تم استخدم أسلحة رش وخرطوش ضد المتظاهرين، ولكنه أنكر ذلك أمام هيئة المحكمة وقال إن الأسلحة التي استخدمت فقط هي الغاز المسيل للدموع وطلقات الدفع. ووجهت هيئة المحكمة أسئلتها للشاهد والتي جاء فيها: س : ما هي المهام التي أوكلت إليك ما بين يومي 25 و28 يناير ؟ ج : من 25 حتى 27 كنت ضابط أمن بالمعسكر، ويوم 28 ضابط مناوب الكتيبة الأولى أمن مركزي. س : ما هو تسليح الكتيبة الأولى قطاع أمن مركزي ؟ ج : الكتيبة الأولى تقسم إلى عدد من السرايا كل سرية تسليحها 24 ماسكين عصا ودروع و2 غاز و2 بندقية طلقات دفع، وكل مجند من الاثنين معاه 100 طلقة صوت. س : في أي موقع تم دفع تشكيل الدفاع الذي تعمل بها ؟ ج : شارع لاظوغلي القصر العيني س : ما تسليح هذه التشكيلات، وهل كان الأمر يفرض تسليحهم بغير ما ذكرت من أنواع أو أسلحة أخرى ؟ ج : التسليح ثابت ولا يتغير. س : متى كان ذلك تحديدا ؟ ج : الساعة السادسة صباح يوم الجمعة 28 يناير. س : ما سبب الدفع بهذه التشكيلات إلى تلك الأماكن ؟ ج :لأن هناك أمر من منطقة القاهرة بأماكن الخدمات، وذلك لتجنب الشغب. س : هل كان مع هؤلاء الجنود أسلحة نارية كالسلاح الآلي؟ ج : السلاح الآلي ممنوع والتعليمات عدم اصطحاب الضباط للسلاح الشخصي. س: ما هي الفترة التي قضتها تلك التشكيلات في أماكنها منذ انطلاقها من المعسكر ؟ ج : فيه تشكيلات رجعت يوم الجمعة الساعة 12 مساء وفصائل كانت بترجع بصورة متقطعة. س : ما هي الحالة التي كانت عليها الجنود، وهل كان كل منهم يحمل سلاحه أم لا والأدوات التي انتقل بها أم لا ؟ ج : فيه مجندين رجعوا بالسلاح بتاعهم وفيه مجندين رجعوا من غير السلاح والدروع، وتم تحرير محاضر وبعضهم استعمل القنابل المسيلة للدموع. س : هل اللي كان معاهم طلقات عادوا بها ؟ ج : لا ، هما رجعوا بأسلحتهم فقط ، وفيه بعضهم رجع بطلقات لأنهم لم يستخدموها مع المتظاهرين. س : هل نما إلى علمك أن هناك سلاح ناري قد استخدم ضد المتظاهرين في ذلك المكان ؟ ج : أنا سمعت من التلفزيون، لكن واقع الحال أن هناك فصيلتين قد استخدمتا القنابل المسيلة للدموع. س : ما تعليلك لوجود الخدمات في هذا المكان ؟ ج : كانوا موجودين علشان التعليمات السابقة س : هل تستطيع على سبيل القطع والجزم واليقين أن تحدد مطلق الأعيرة النارية ؟ ج : لا استطيع. ووجهت النيابة للشاهد السؤال التالي : هل تم تسليح تشكيلات يوم 28 /1/2011 بالخرطوش؟ وأجاب بأنه كان طلقات دافعة ولم يتم تزويد الجنود بالخرطوش. - النيابة: سبق وان أقررت أن القوات كانت تستخدم طلقات رش وخرطوش فما قولك ؟ فأجاب أن الأفراد استخدموا الطلقات الدافعة فقط والغاز المسيل للدموع. واستأنفت هيئة المحكمة مرة أخرى أسئلتها للشاهد : هل تزود الأفراد بالخرطوش؟ فأجاب ب "لا ". وسألته: تبين أن هناك من أصيب بطلقات نارية وخرطوش وكاوتشوك فهل لك كمسئول عن منطقة تشكيلات بالأمن المركزي أن تبين كيف تم تزويد قوات ما بذلك النوع من الذخيرة؟ فرد: الكاوتشوك نفسه شكل الخرطوش ولا أعرف إن كان هناك جنود مزودين بهذا النوع من عدمه. - ما تأثير الطلقات الخرطوش و الكاوتشوك على الجسم؟ أجاب : الخرطوش عبارة عن بلي من 5 : 6 بليات تصيب العمى. وأعادت المحكمة عليه ما ذكره أمام النيابة العامة أن قوات مزودة بطلقات رش تبلغ 300 طلقة، فأنكر ذلك، وسألته المحكمة عما إذا كان قد رأى الاعتداء على قوات الأمن المركزي أثناء تأديته خدمته فأنكر وقال انه كان في المعسكر. وتدخل المحامي جميل سعيد فوجه إليه سؤالا آخر: هل تم إخبارك بالتعليمات من قبل أحمد رمزي الساعة الواحدة صباح يوم الجمعة. فأكد أنه اخطر من قبل قائد القطاع في التسليح بأن التسليح غدا سوف يكون طلقات دفع. وتابعت المحكمة توجيه أسئلتها له حول ما إذا كان يتصور أن يصاب أحد بالرش من جانب الأمن المركزي ؟ فرد بكلمة "طبعا". وأعادت هيئة المحكمة السؤال عليه مرة أخرى حول ما إذا كان يوم 25 يناير منوبا بالكتيبة فرد ب "لا ". كما تناقض في قوله حول هل اختلف التسليح فرد بكلمة "معرفش". وأخيرا برر عودة الجنود إلى المعسكر متفرقين ومصابين وفي أوقات مختلفة بأنها تعود لأسباب متعلقة بمظاهرات واشتباكات. أما في تحقيقات النيابة والتي تنشر المشهد نصها بيد سكرتير التحقيق: إنه خرج من عنده 3 تشكيلات يوم 28 يناير (جمعة الغضب) أحدها اتجه إلى شارع القصر العيني, والثاني إلى ميدان لاظوغلي, والثالث إلى شارع 26 يوليو، وكان ضمن تسليح كل تشكيل ستة بنادق، بندقيتان من نوع تيترال وبندقيتان خرطوش واثنتان بكأس إطلاق وكانت ذخيرة كل تشكيل 300 طلقة رش و300 طلقة دافعة. وادعى الشاهد أن الأسلحة الآلية المسجل تسليمها للمجندين في دفتر الأحوال كانت لتأمين المعسكر، كما أوضح أن التشكيلات عادت متفرقة بعد التعدي عليها من قبل المتظاهرين، كما عادت وقد فقدت بعض بنادق الخرطوش والتيترال. وهذا نص أقواله