قام عدد من النوبيين الغاضبين بإشعال النار في مبنى محافظة أسوان وقذفوه بالحجارة، انتقلت على الفور سيارات الحماية المدنية وأجهزة الإطفاء للمعاونة في إخماد النيران. تسبب الحريق في حدوث حالة من الهلع والذعر بين الموظفين داخل ديوان لمحافظة الذين خرجوا من الأبواب الخلفية. كما قامت مجموعة أخرى من النوبيين بالاعتداء على المركز التكنولوجي التابع لمجلس مدينة أسوان وقذفه بالحجارة واتلاف بعض سيارات الشرطة الموجودة بالقرب من المبنى. جاء ذلك خلال الاعتصام الذي دعا إليه عدد من النشطاء النوبيين اليوم بحديقة درة النيل المواجهة لديوان عام المحافظة. بدأت الأحداث بمسيرة إلى كورنيش النيل بأسوان شارك فيها المئات من النوبيين من محافظات أسوان والقاهرة والإسكندرية والسويس حملوا خلالها لافتات تؤيد حق عودة النوبة الكاملة لبحيرة ناصر وإلغاء قرار وزير الإسكان الأسبق بصرف مقابل نقدي لمساكن النوبيين المغتربين بواقع 75 ألف جنيه وقاموا بقطع طريق كورنيش النيل وعطلوا حركة المرور بالكامل. وكان المسئولون في مجلس مدينة أسوان قد أزالوا خيمة الاعتصام الموجودة بحديقة درة النيل صباح اليوم ثم تطورت الأمور حتى تم إشعال النار في واجهة المبنى. يطالب النوبيون بإصدار مرسوم بقانون من مجلس الوزراء وعرضه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للموافقة عليه بإعادة توطين النوبيين حول ضفاف البحيرة خلف السد العالي, وأن تشمل هذه المناطق التنمية في كافة المجالات وذلك بتشكيل هيئة عليا لتعمير وتنمية مناطق توطين أهالي النوبة على ضفاف بحيرة النوبة خلف السد العالي برئاسة مسئول بدرجة وزير, إضافة إلى تسليم المنازل للأهالي بمشروع وادي كركر بعد مراجعة المباني والإنشاءات المقامة بالمشروع ومراجعة الموقف المالي وتحديد المقومات للمشروعات التنموية به وتحديد القرى النوبية التي سوف يتم توطينها بهذه المنطقة. كما يطالبون بالاعتراف والإقرار بالشعوب الأصلية وبثقافتهم وحضارتهم ولغتهم دون تمييز للجنس واللون واللغة بالدستور المصري.. وإلغاء قرار احمد المغربي وزير الإسكان السابق بصرف المقابل النقدي كتعويض بمبلغ 75000جنيه. وإلغاء قرار صرف المقابل النقدي للاحلالات والتجديدات والترميمات للمنازل بقرى نصر النوبة. مع الرفض التام لتخصيص أى أراضى زراعية للنوبيين بتوشكى كبديل للأراضي التي يطالبون بها حول بحيرة النوبة خلف السد العالي.