حصلت المخرجة سالي الحسيني جائزة العمل الأول كأفضل موهبة بريطانية جديدة في إخراج عملها الأول بفيلم "أخي الشيطان"My Brother the Devil" " الذي شارك في إنتاجه فيلم كلينك، في مهرجان لندن السينمائي الدولي في دورته ال56 والذي أعلنت جوائزه أمس الأحد.. قُدمت الجائزة مناصفة مع شركة سوارفسكي، وهي مخصصة لتكريم المواهب الفنية الصاعدة بين المخرجين أو المنتجين أو كاتبي السيناريو، أو الممثلينوالممثلات الجدد الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات فنية بارزة. قام بتسليم الجائزة للمخرجة المصرية النجمان البريطانيان أوليفيا كولمان وتوم هيدلستونعن عن تجربتها الإخراجية الأولى "أخي الشيطان" الذي حمل في طياته قيمة فنية حقيقية. وأكد دايفيد هيمان رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان أن سالي الحسيني تمكنت من ترك بصمة قوية في طريقة كتابتها لسيناريو الفيلم وطريقة إخراجها له حيث أظهرت من خلال ذلك نضجها الفني، كذلك عكس الفيلم تجربة واقعية مفعمة بالتشويق، وحاملة قيمة عاطفية مؤثرة. جدير بالذكر أن الفيلم قد حصل علي جائزة أفضل تصوير سينمائي درامي من مهرجان ساندانس السينمائي الدولي وتسلمها مصور الفيلم دايفيد ريديكير في يناير- كانون الثاني 2012، وشارك السيناريست والمنتج محمد حفظي بشركته فيلم كلينك في إنتاج الفيلم مع كل من جايل جرافيثس وجوليا جودزينسيكايا ومايكل شاكلر وسالي الحسيني، بينما تمت صناعة الفيلم وتطويره بمعهد ساندانس لكتاب السيناريو ومعهد ساندانس للمخرجين، وقام ببطولة الفيلم جيمس فلويدوسعيد طغماوي وفادي السيد. يتناول الفيلم قصة مو الصبي الوحيد الحساس البالغ من العمر 14 عاماً الذي يدفعه التعطش للمرح والصخب مع رفاقه إلى القيام بمغامرات غير محسوبة العواقب معرضاً نفسه للخطر.. يحترم مو أخاه الأكبر رشيد إلى حد التقديس لما يتمتع به من وسامة وشخصية قوية جعلت منه عضواً محترماً في إحدى العصابات المحلية، وهو يعمل في الاتجار بالمخدرات لإعالة أسرته. ولشدة اشتياق مو لأن يبدو في صورة الرجل القاسي مثل أخيه، يبدأ في القيام بمهمة اختارها لنفسه والتي ستتسبب في إحداث تحول مصيري في مسار حياته وستجبره مع إخوته على مواجهة الشياطين التي تسكن داخلهم، ليعكس الفيلم من خلال أحداثه رسالة ملخصها أن الكراهية سهلة ولا تحتاج لجهد كبير، بينما الحب والتفاهم يحتاجان للشجاعة الحقيقية لتحقيقهما.