شهدت منطقة العلمين بمحافظة مطروح اليوم السبت الاحتفال بالذكرى السبعين لمعركة العلمين التى دارت رحاها فى هذه المنطقة منذ العام 1942، وساهمت فى حسم نتيجة الحرب العالمية الثانية، وذلك أمام النصب التذكارى لمقبرة الكومنولث وجبانة المقابر الإيطالية والألمانية واليونانية. وشارك فى الاحتفالات هذا العام الرئيس اليونانى كارلوس بابولياس ووزير الدفاع النيوزيلندى جوناثان كولمان ونائب وزير الدفاع فى جنوب إفريقيا تابانج ماكويتلا إلى جانب سفراء وقناصل العديد من الدول الأجنبية، ومنها دول الكومنولث والدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية والعديد من أهالى ضحايا الحرب العالمية الثانية. وفى منطقة مقابر الكومنولث، حضر سفراء وممثلو نحو 42 دولة هذه الاحتفالات، كما حضرها العديد من الأهالى لضحايا هذه الحرب، وعددا من الجنود الذين شاركوا فيها والذين ارتدوا الزى العسكرى التذكارى وجلسوا متراصين. وقبل بدء الاحتفالات، أقيمت الصلاة الجنائزية على أرواح ضحايا هذه الحرب، كما عزفت الموسيقى السلام الوطنى لبريطانيا وعدد من دول الكومنولث، ثم ألقى السفير البريطانى جيمس وات كلمة وصف خلالها الجنود الذين ضحوا بأرواحهم ب"الزهور التى تزهر حتى الآن"، مشيرا إلى أنه على الجميع أن يتذكروا هذه التضحيات التاريخية الخالدة. وقال وات "إن الأجراس تدق من أجل الجميع لتجعل موتانا فى الأرض المقدسة"، موضحا أن أسماء الذين ضحوا فى هذه الحرب ستبقى خالدة وراسخة، وأضاف أن الشهداء فى هذه الحرب صنعوا الكبرياء، واعتبر أن هذه الذكرى تضاهى فى عظمتها حروب طروادة.