الجامعة العربية تؤكد دعمها على ضرورة مواصلة الجهود لدعم الطلب الفلسطيني بالانضمام للأمم المتحدة والحصول على العضوية غير الكاملة لفلسطين باعتبار ذلك حق فلسطيني يرفع مكانة فلسطين الدولية بالصورة التي تستحقها. جاء ذلك في تصريحات نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي اليوم الثلاثاء، لافتا إلى إن هناك لجنة مكلفة من الدول العربية والجامعة العربية للبحث في موضوع طرح عضوية فلسطين في الاممالمتحدة، موضحًا أن هذه اللجنة تم تشكيلها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي عقد مؤخرًا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال بن حلي: إن مهام هذه اللجنة "التي تضم رئيس القمة"العراق"، والدولة رئيس لجنة مبادرة السلام العربية "قطر" والدولة رئيس مجلس الجامعة "لبنان"، وفلسطين ومصر والأمين العام للجامعة العربية، لاعداد الأوراق وتحضير الملفات واجراء الاتصالات والمشاورات الخاصة بطرح موضوع عضوية فلسطين في الاممالمتحدة بالشكل المطلوب، خاصة وأن طرحه في السنة الماضية قد "أجهض" و يجب تكرار المحاولة والاصرار على هذا الحق مهما كانت التحديات. وكشف أن الأبواب جميعها كانت مغلقة أمام القضية الفلسطينية، والاسرائليون تحولت اهتماماتهم من الصراع العربي – الاسرائيلي وسلطوا اهتماماتهم حول موضوعين: الوضع الاقتصادي في اسرائيل وملف إيران النووي النووي بالإضافة إلى ما نجده من ممارسات الحكومة المتطرفة. وأكد ان القضية الفلسطينية حاضرة في ملفاتنا واهتماماتنا وفي تحركات الامين العام سواء الداخلية أوالخارجية، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدات إلى الفلسطينينين وبالأخص الى المقدسيين، قائلًا: بكل اسف هناك تقضير عربي واسلامي في هذا الاطار بالاضافة الى الرأي العام الدوليوالمطلوب تقديم المزيد من الدعم والتضامن مع هؤلاء المقدسيين الذين يعانون الأمرين تحت وطأة الاحتلال. وأوضح بن حلي أن قضية فلسطين تمر بمنعطف في غاية الخطورة وبالنسبة للاعتداءات التي يقوم بها المتطرفون الاسرائليون التي وصلت الى قطع أرزاق الفلسطينين بقص أشجار الزيتون وتحطيم المزارع وهذا امر في غاية الخطورة وسابقة لايمكن للمجتمع الدولي السكوت عليها. وقال: إن الجامعة العربية تتابع عن كثب عن مايجري في القدس الشريف خاصة في المسجد الأقصى من حفريات والأعمال التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون من اقتحامات وبطرق ملتوية وبتفسيرات غريبة على أساطير ما أنزل الله بها من سلطان وهذه في غاية الخطورة و محل متابعة والجامعة تتحرك مع المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات. كما أكد حرص الجامعة العربية على دعم قضية الاسرى لافتا إلى أن الجامعة تقوم حاليا بالتحضير للمؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينين والذي ستستضيفه بغداد في 11 ديسمبر المقبل، لتسليط الأضواء على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب الذين يعانون في السجون الاسرائيلية.