أ ش أ- اختتم مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعه التحضيري للدورة ال138 لمجلس وزراء الخارجية العرب، حيث ناقش المندوبون 22 بندا، بينما رفعوا عددا من الموضوعات إلى الوزراء دون مناقشتها وأهمها الأزمة السورية وتقرير الجامعة عن ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك ثلاث أو أربع قضايا تم رفعها للوزراء العرب، منها التطورات في سوريا، حيث سيتم عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة التطورات فى سوريا برئاسة قطر وهى التى سترفع التوصيات والقرارات إلى وزراء الخارجية العرب، موضحا أن هذه التوصيات ستعد بناء على تقرير الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر وزير الخارجية رئيس اللجنة وتقرير الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومداخلات الدول الأعضاء.
وأضاف بن حلي، في مؤتمر صحفي عقب ختام اجتماع المندوبين الذي ترأسه الدكتور خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، إن الموضوع الثاني الذي تم رفعه للوزراء هو التقرير الذي أعدته الجامعة العربية حول ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حيث تم إرجاء مناقشته إلى جلسة خاصة تعقد على المستوى الوزاري تعقد يوم الأربعاء بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح أن المندوبين ناقشوا أغلب البنود الخاصة بالقضية الفلسطينية مثل القدس والسلام، غير أنهم رفعوا للوزراء الشق المتعلق بالتحرك السياسى العربى فى الأممالمتحدة في الفترة القادمة وتفعيل طلب فلسطين للحصول على عضوية الأممالمتحدة حيث ترك أيضا للجلسة الخاصة سيحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن".
وأكد أن هناك مجموعة من الأمور تركت لوزراء الخارجية منها موضوع تطوير الجامعة العربية، حيث سيعرض الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تقريرا عن هذا الموضوع على الاجتماع الوزاري.
وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام إن الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري تتميز بحضور الرئيس محمد مرسى، وهناك ترتيبات لوجستية ومراسمية لزيارته ولاستقباله وللكلمة التى سيلقيها في الجلسة الافتتاحية، مؤكدا أن هذه الزيارة تشكل حدثا هاما يعزز الجامعة العربية ومسيرة العمل المشترك.
وأوضح أن جدول أعمال المجلس يضم عددا من القضايا الهامة الجديدة منها الدعم العربي المفروض أن يقدم لإعادة بناء ليبيا ومؤسساتها، والتطورات في اليمن، كما تم مناقشة التحضير للقمة العربية الأمريكية الجنوبية الثالثة فى بداية شهر أكتوبر المقبل في ليما ببيرو.
وأشار السفير بن حلى إلى أنه عقد اليوم الهيئة المعنية بمتابعة الالتزامات والصادرة عن القمة العربية ببغداد على مستوى المندوبين، وسيعقد بعد غد اجتماع للهيئة على المستوى الوزاري، وهناك توصيات حول القرارات التي صدرت عن القمة قرار بقرار..حيث تم رصد أين وصل التفيذ وماذا تبقى منه.
وقال إن الشئون المالية والقانونية والتنظيمية تم التوافق عليها، وكذلك القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وتم الإتفاق على الموضوعات المتعلقة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والمنتديات الدولية.
وحول انتقادات الكويت في الجلسة الافتتاحية لتركيز الجامعة على العمل السياسى على حساب الاقتصادي..قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن ماتفضل به مندوب الكويت جمال الغنيم في الجلسة الافتتاحية، لمس بعض النواقص وطرح حلولا لبعضها وهذا أمر مرحب به من قبل الجامعة العربية ، مشيرا إلى أنه يجرى الإعداد للقمة العربية الاقتصادية الثالثة المقرر عقدها فى الرياض بداية عام 2013، وسيكون هناك اجتماع في التاسع من الشهر الجاري مع وفد متخصص من المملكة العربية السعودية للتحضير لهذه القمة قبل عقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي المقرر يوم 13 من هذا الشهر.
وبشأن المخاوف من فشل مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي، رفض بن حلي استباق المهمة والحكم عليها بالفشل، وقال إن الوضع في سوريا في غاية الخطورة، ورغم المساعي لم نصل بعد لوقف حمام الدم ، والدخول في المرحلة الثانية وهي الحوار والتوافق والإتفاق بين السوريين والانتقال السلمي للسلطة.
وأوضح أن الإبراهيمي سوف يتشاور مع العربي في الخطوات القادمة، موضحا أن هناك اجتماعا غدا مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون والمبعوث السابق كوفي عنان، وفي هذا الاجتماع سوف يتم النقاش حول مهمة الإبراهيمي وآفاقها والمقاربة التي سيطرحها لهذه المهمة.
وحول رؤية الجامعة العربية بالنسبة لتسليح المعارضة السورية ، قال بن حلي إن مواقف الجامعة العربية تنبع من قرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وكذلك قرارات القمة العربية، وحول ما تردد عن قيام مصر بالتقدم بمشروع أو جزء من مشروع يدعو إلى دعم الإجراءات الأمنية التي تتخذها في سيناء، قال بن حلي إن مصر دولة كبيرة وقوية كفيلة بالتعامل مع الموضوع، وليست في حاجة إلى طرح الأمر على مجلس الجامعة العربية، ولكن هناك مشروعات قرارات تتعلق بالإرهاب بصفة عامة وليس بسيناء فقط وهذا موضوع داخلي. مواد متعلقة: 1. القدوة نائبا للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا 2. الجامعة العربية تدين تصريحات«ليبرمان» الداعية لاغتيال «عباس» 3. الجامعة العربية تدين منع إسرائيل دخول نشطاء أجانب مؤيدين للفلسطينيين