التقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي" في العاصمة السورية دمشق، للتباحث حول الأوضاع السورية الراهنة وفي تصريحاته التي أدلى بها بعد اللقاء، ونشرتها وكالة "سانا" السورية الرسمية، أكد الأسد، على أن "الحرب الحاصلة في سوريا لا تسعى لاسقاط النظام السوري فقط، بل تستهدف كذلك محور الممانعة والمقاومة ضد إسرائيل". مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه قبل كل المحاولات التي جرت لإنهاء الأزمة في سوريا، بل ودعمها كذلك. وأضاف الرئيس السوري أنه يرفض كل التدخلات الخارجية في الشأن السوري، مؤكدا على ضرورة احترام القرار الحر للشعب السوري. وحول المباحثات الرباعية التي جرت في مصر في وقت سابق لحل الأزمة السورية قال الأسد، إنه "يتقبل جميع الحلول حسنة النية التي تهدف لحل الأزمة في سوريا". وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن صالحي أشار خلال الاجتماع إلى أن زيارته تهدف إلى التشاور على كافة المستويات السياسية. وكان الوزير الإيراني قد قال في تصريح لدى وصوله إلى مطار دمشق إن سوريا "تواجه مشكلة ونحن نتمنى أن تتم إدارة هذه المشكلة في أقرب فرصة." وجدد موقف إيران الرافض لأي تدخل أجنبي في الأزمة السورية. في السياق ذاته، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن جهود المنظمة العربية فشلت في حل الأزمة السورية بسبب تعنت الحكومة السورية واستمرار تفضيل دمشق للحل الامني لإنهاء الاحتجاجات. بالإضافة إلى فشل مجلس الأمن الدولي في تبني موقف موحد من الأحداث التي اندلعت في سوريا قبل 19 شهرا تقريبا.