قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، إن إسرائيل تسعى لتقسيم الدولة الفلسطينية وأن يلقى بغزة في وجه مصر، مقللًا في الوقت نفسه من تهديدات أفيجدور ليبرمان له بالقتل مؤكدًا أن هذا التصريح يعكس سلوك عصابات وليس سلوك دول. وأشار أبو مازن، إلى أن بوسع ليبرمان الإقدام على عملية الاغتيال ببساطة "فنحن لسنا دولة مستقلة ولا نستطيع أن نحمي أنفسنا، ويستطيع أن ينفذ كل ما يعلنه من تهديدات إلا أن ذلك لايعكس سلوك دولة بل سلوك عصابات". وأضاف: ممن يريد القيام بأى شيء فأهلا وسهلا به، ولكن هناك من سيتولى مكاني من بين ثمانية ملايين فلسطينى يستطيعون ذلك. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها إلى مجلس الجامعة العربية فى اجتماع دورته ال138 على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم. وحول موضوع المفاوضات، قال أبو مازن: حاولنا وحاول معنا الأردن الشقيق بجدية الوصول للمفاوضات من خلال بندين أساسيين وهما وقف النشاطات الاستيطانية وقبول الحدود على عام 1967، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وطلبوا لقاءنا وطلبنا منهم إطلاق سراح الأسرى ورفضوا'. وأعلن أبو مازن أنه لا يمانع بلقاء رئيس الوزراء، الإسرائيلى غير أن هذا الطلب تم رفضه، وقال: "بصراحة هم لا يريدوننا أن نذهب إلى الأممالمتحدة وأكدنا أن مسألة الذهاب إلى الأممالمتحدة لا نساوم عليها ولن نقبل من الإسرائيليين أن يضعوا شروطًا علينا وأن يمنعونا من الذهاب إلى الأممالمتحدة". وأضاف: "إسرائيل تريد تقسيم الفلسطينيين وأؤكد لكم هذا وسمعته من الإسرائيليين أن تفصل الضفة عن غزة، وأن تلقي بغزة في وجه مصر وهذا يعني أن التمثيل الفلسطيني أصبح اثنين، وأن السلطة الفلسطينية أصبحت اثنتين، ولن يكون هناك مجال لمشروع وطني فلسطيني واحد".