أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم 3 سبتمبر، أن واشنطن تخطط لتنشيط حضورها العسكري في منطقة الخليج لزيادة الضغط على طهران. وكشفت "نيويورك تايمز" وجود خطط لإجراء مناورات بحرية وتجريب أنظمة جديدة للدفاع الصاروخي في منطقة الخليج، إضافة إلى خطوات من أجل تشديد الحظر على مبيعات النفط الإيراني. كما تدرس الإدارة الأمريكية إمكانية إطلاق الرئيس أوباما تصريحات جديدة حول ظروف قد تضطر أمريكا فيها إلى شن عملية عسكرية، حسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن المنطقة ستشهد في أواخر هذا الشهر مناورات ضخمة للتدريب على كسح الألغام بمشاركة أكثر من 25 دولة بينها الولاياتالمتحدة. وترى واشنطن أن هذا الإجراء سيكون تأكيدا قويا لوحدة التحالف الدولي من أجل منع إيران من محاولات إغلاق مضيق هرمز.. وتشير الصحيفة إلى أن واشنطنوطهران قد أكدتا سابقا نيتهما مضاعفة نفقاتهما العسكرية من أجل ردع أحدهما الآخر عن تنفيذ عمل مسلح في المنطقة. وقالت الصحيفة إن واشنطن تسرع في العمل على تشييد منظومة رادارات جديدة في قطر كي لتنجز هذه المهمة في الأشهر المقبلة.. ومن المقرر أن تصبح هذه المنظومة إضافة إلى المنظومتين المماثلتين العاملتين في تركيا وإسرائيل جزءًا من النظام الإقليمي الأمريكي للدفاع الصاروخى. ويتمثل مغزى الرسالة الأمريكية، حسب "نيويورك تايمز"، فى أن منظومة الدرع الصاروخية المتطورة ستكون بالمرصاد لأى محاولة من جانب إيران لاستخدام السلاح النووي في حال حصولها عليه. أما التصريحات التي من المتوقع أن يطلقها أوباما قريبا في الشأن الإيراني، فقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية لا تزال تناقش درجة حدة تلك التصريحات، إذ أن بعض مستشاري الرئيس يرون أن إسرائيل في حاجة إلى تأكيد قوي لعزم الولايات لمتحدة على تنفيذ عملية عسكرية تسبق حصول إيران على سلاح نووي. ويرى آخرون أن إطلاق مثل هذا التصريح في سياق السباق الانتخابي سيلزم واشنطن بتعهد غير ضروري في الظروف الحالية، حسب الصحيفة.